حساسية الأنف من أكثر الشكاوى

كتابة: Nour Adib Freifer - آخر تحديث: 20 فبراير 2023
حساسية الأنف من أكثر الشكاوى

حساسية الأنف شائعة للغاية لدرجة أن لأي منّا فرداً يعاني منها ضمن دائرته، ونرى كم يعاني هذا الشخص من أعراض مزعجة عند شم روائح قوية أو مركزة وكم يعاني خلال فصل الربيع، وقد تكون هذه الأعراض مزعجة لدرجة تؤثر بها على نوعية حياة الفرد، فتراه متضايقاً ويعاني كل الوقت ومن هنا تأتي أهمية المعالجة الفعالة وذلك حتى نعيد مستوى نوعية حياة الأفراد للشكل الأفضل.

شاهد أيضًا: ما هي أفضل الأعشاب التي تقوي مناعة الجسم

تعريف الحساسية

تعريف الحساسية

من المهم أن نتطرق بداية لوظائف جهاز المناعة:

  • حماية الجسم والتصدي للعوامل الممرضة على اختلافها.
  • التخلص من الخلايا الهرمة والسماح لخلايا الجسم بالتجدد.
  • تذكر الأخماج التي دخلت الجسم سابقاً وتكوين مجموعة من الخلايا البائية الذاكرة التي تتصدى لها، وذلك قبل أن تقوم هذه الأخماج بإظهار أي عرض في الجسم.

بعد التعرف على الوظائف الفطرية لجهاز المناعة نستطيع الآن أن نعرف الحساسية. والتي هي رد فعل يقوم به الجهاز المناعي عند التعرض لبعض المواد مثل الفطريات أو العث أو بعض المواد الطبيعية كغبار الطلع، إن رد الفعل هذا مبالغ به نوعاً ما لكون معظم الأشخاص الطبيعين لا يتأثرون بهذه المواد.

ومن هنا نستطيع أن نعرف حساسية الأنف على أنها التعرض واستنشاق مواد تحرض إنتاج بعض المواد الكيميائية كالهيستامين، والتي بدورها تساعد في إظهار أعراض الحساسية والتي سنتناول ذكرها لاحقاً في هذا المقال.

تعريف حساسية الأنف

تعريف حساسية الأنف

إن حساسية الأنف بتعريفها البسيط هي التهاب للأغشية المبطنة للأنف. تسمى أيضاً بحساسية القش أو التهابات الأنف التحسسية، وتحدث عند استنشاق إحدى المواد التي يتحسس منها المصاب (والتي تسمى المهيجات). وتتيمز بأن مجموعة أعراضها تبدأ بالظهور خلال دقائق من التعرض لهذه المواد. بالإضافة إلى أن أعراضها لا تقتصر على النهار فقط بل يمكن أن تؤثر في النوم، كما أنها قادرة على التقليل من إنتاجية العمل، والتركيز في المدرسة.

الأسباب

نذكر أهم العوامل التي تزيد من قابلية الإصابة بحساسية الأنف:

  • العامل الوراثي والذي بدوره يضاعف فرص الإصابة.
  • اللقاحات لكونها تحرض استجابة مناعية مفتلعة.
  • غبار الطلع هو المثير الرئيس لحساسية الأنف، وهذا ما يُفسر ازديادها خلال فصل الربيع. فتزداد أعراضه عند تواجده في الهواء، وفي الأجواء الجافة، وأثناء مواسم تلقيح بعض النباتات. وبالمقابل تخف الأعراض في الأجواء الرطبة والباردة والممطرة.
  • تواجد المواد المهيجة للحساسية ضمن البيئة المحيطة، ومثال عنها : فراء الحيوانات، الروائح القوية المركزة وبعض المواد الكيميائية النفّاذة.

إقرأ أيضاً : صدمة الحساسية Allergic Reaction مهددة للحياة

أعراض حساسية الأنف

أعراض حساسية الأنف

أبرز وأشيع الأعراض:

  • العطاس والسعال.
  • الحكة وتشمل كل من العينين والأنف والفم والحلق بالإضافة إلى الجلد.
  • انسداد الأنف واحتقانه وهذا العرض هو أكثرها إزعاجاً.
  • انتفاخ تحت العينين.
  • صداع الرأس.
  • التهاب الحلق.
  • احمرار العينين وتورمها.
  • دُماع العينين.

غالباً تكون هذه الأعراض عابرة وتزول بعد مدة من زوال المادة المهيجة. ولكن من المهم زيارة الطبيب في حال استمرت الأعراض مايزيد عن 2-4 أسبوع، وعندما تؤثر الأعراض بشدة في الإنتاجية وأدار المهام.

شاهد أيضًا: أعراض وأسباب ضغط الدم المنخفض

عوامل الخطورة

توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بحساسية الأنف، ونذكر على رأسها:

  • الإصابة بنوع أخر من الحساسيات كالربو أو الأكزيما الجلدية وغيرها.
  • وجود عامل ورائي للإصابة.
  • التعرض المستمر والمباشر لمهيجات الحساسية سواء في بيئة العمل أو المنزل.

مضاعفات حساسية الأنف

قد يؤدي إهمال علاج أعراض الحساسية إلى حدوث مجموعة من المضاعفات أبرزها:
  • تدهور حالة الربو.
  • الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
  • التهابات الأذن الوسطى وقناتها.

العلاج

يختلف علاج الحساسيات عن علاج الأمراض الأخرى. فهو يركز بشكل أساسي على التخفيف من الأعراض وليس علاج السبب. أما الآن فسنستعرض العلاج الدوائي بالتفصيل. يتكون العلاج الدوائي من مضادات الهيستامين بشكل رئيسي والتي تعطى على شكل بخاخات أنفية أو أقراص. بالإضافة إلى ذلك يشيع استخدام بخاخات الستيروئدات حيث أثبتت فعالية كبيرة في التخفيف من الأعراض. كما يلجأ معظم المرضى إلى البخاخات المضادة للاحتقان مثل Nasaclear فهو يعتبر الصديق المقرب لمرضى حساسية الأنف! ويعد غسل الأنف بالمحلول الملح (ملح وماء فقط) فعالاً على نحو كبير عندما تكون الأعراض خفيفة. ومن أهم العلاجات الوقائية تجنب العوامل المحرضة بالإضافة إلى فتح النوافذ وتهوية غرف المنزل بشكل دائم.

الفرق بين الحساسية والإنفلونزا

قد يخطأ البعض في التفريق بين التهابات الأنف التحسسية والإنفلونزا ولكن يُفرق بينهما من خلال النظر للنقاط التالية:

  • بينما تستمر حساسية الأنف طوال مدة التعرض للمواد المحسسة، تستمر الإنفلونزا لمدة لا تتجاوز ٣-٧ أيام.
  • ترتفع درجة الحرارة فقط في حالات الإنفلونزا بينما لا ترتفع في الحساسية.
  • تكون الإفرازات الأنفية في حساسية الأنف مائية ورقيقة، وأما في الإنفلونزا فتكون أكثر سمكًا.
  • الحكة عرض يرافق حساسية الأنف وليس الإنفلونزا.
1827 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *