حساسية الأنف شائعة للغاية لدرجة أن لأي منّا فرداً يعاني منها ضمن دائرته، ونرى كم يعاني هذا الشخص من أعراض مزعجة عند شم روائح قوية أو مركزة وكم يعاني خلال فصل الربيع، وقد تكون هذه الأعراض مزعجة لدرجة تؤثر بها على نوعية حياة الفرد، فتراه متضايقاً ويعاني كل الوقت ومن هنا تأتي أهمية المعالجة الفعالة وذلك حتى نعيد مستوى نوعية حياة الأفراد للشكل الأفضل.
شاهد أيضًا: ما هي أفضل الأعشاب التي تقوي مناعة الجسم
محتويات
تعريف الحساسية
من المهم أن نتطرق بداية لوظائف جهاز المناعة:
- حماية الجسم والتصدي للعوامل الممرضة على اختلافها.
- التخلص من الخلايا الهرمة والسماح لخلايا الجسم بالتجدد.
- تذكر الأخماج التي دخلت الجسم سابقاً وتكوين مجموعة من الخلايا البائية الذاكرة التي تتصدى لها، وذلك قبل أن تقوم هذه الأخماج بإظهار أي عرض في الجسم.
بعد التعرف على الوظائف الفطرية لجهاز المناعة نستطيع الآن أن نعرف الحساسية. والتي هي رد فعل يقوم به الجهاز المناعي عند التعرض لبعض المواد مثل الفطريات أو العث أو بعض المواد الطبيعية كغبار الطلع، إن رد الفعل هذا مبالغ به نوعاً ما لكون معظم الأشخاص الطبيعين لا يتأثرون بهذه المواد.
تعريف حساسية الأنف
الأسباب
نذكر أهم العوامل التي تزيد من قابلية الإصابة بحساسية الأنف:
- العامل الوراثي والذي بدوره يضاعف فرص الإصابة.
- اللقاحات لكونها تحرض استجابة مناعية مفتلعة.
- غبار الطلع هو المثير الرئيس لحساسية الأنف، وهذا ما يُفسر ازديادها خلال فصل الربيع. فتزداد أعراضه عند تواجده في الهواء، وفي الأجواء الجافة، وأثناء مواسم تلقيح بعض النباتات. وبالمقابل تخف الأعراض في الأجواء الرطبة والباردة والممطرة.
- تواجد المواد المهيجة للحساسية ضمن البيئة المحيطة، ومثال عنها : فراء الحيوانات، الروائح القوية المركزة وبعض المواد الكيميائية النفّاذة.
إقرأ أيضاً : صدمة الحساسية Allergic Reaction مهددة للحياة
أعراض حساسية الأنف
أبرز وأشيع الأعراض:
- العطاس والسعال.
- الحكة وتشمل كل من العينين والأنف والفم والحلق بالإضافة إلى الجلد.
- انسداد الأنف واحتقانه وهذا العرض هو أكثرها إزعاجاً.
- انتفاخ تحت العينين.
- صداع الرأس.
- التهاب الحلق.
- احمرار العينين وتورمها.
- دُماع العينين.
غالباً تكون هذه الأعراض عابرة وتزول بعد مدة من زوال المادة المهيجة. ولكن من المهم زيارة الطبيب في حال استمرت الأعراض مايزيد عن 2-4 أسبوع، وعندما تؤثر الأعراض بشدة في الإنتاجية وأدار المهام.
شاهد أيضًا: أعراض وأسباب ضغط الدم المنخفض
عوامل الخطورة
توجد مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بحساسية الأنف، ونذكر على رأسها:
- الإصابة بنوع أخر من الحساسيات كالربو أو الأكزيما الجلدية وغيرها.
- وجود عامل ورائي للإصابة.
- التعرض المستمر والمباشر لمهيجات الحساسية سواء في بيئة العمل أو المنزل.
مضاعفات حساسية الأنف
- تدهور حالة الربو.
- الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية.
- التهابات الأذن الوسطى وقناتها.
العلاج
الفرق بين الحساسية والإنفلونزا
قد يخطأ البعض في التفريق بين التهابات الأنف التحسسية والإنفلونزا ولكن يُفرق بينهما من خلال النظر للنقاط التالية:
- بينما تستمر حساسية الأنف طوال مدة التعرض للمواد المحسسة، تستمر الإنفلونزا لمدة لا تتجاوز ٣-٧ أيام.
- ترتفع درجة الحرارة فقط في حالات الإنفلونزا بينما لا ترتفع في الحساسية.
- تكون الإفرازات الأنفية في حساسية الأنف مائية ورقيقة، وأما في الإنفلونزا فتكون أكثر سمكًا.
- الحكة عرض يرافق حساسية الأنف وليس الإنفلونزا.