السكر الطبيعي في الدم .. هل تعلم ما نسبة السّكر في دمك ؟
حسناً إذا كنت تعلم ذلك ، هل لديك أي فكرةٍ عن كون هذه القيمة طبيعيّة أم تدل على مرض ما ؟!
وهل تعلم كيفيّة حصولك على هذه القيم? وماالاختبارات المستخدمة لهذا الغرض ؟
تساؤلاتٌ كثيرةٌ ستجد في مقالنا هذا إجابةً عنها جميعها, بدايةّ نجيب عن السؤال الآتي:
“هل يجب أنْ أقوم الآن بفحوص طبية لمعرفة قيم السّكر لديّ؟
أمْ يجب أن تكون لدي أعراض معينة حتى أقوم به؟ ”
معدل السكر الطبيعي في الدم
محتويات
معدل السكر الطبيعي في الدم
عزيزي القارئ ينبغي اختبار قيم السكر (الغلكوز) في الدّم خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض العطش و التّبوّل المتكرر ،كما يجب إجراء هذه التّحاليل باستمرار لدى جميع كبار السن فوق أعمار الخمسين عاماً (خصوصاً من لديهم عوامل خطيرة) مثل:
- ارتفاع الضّغط الشّريانيّ.
- وارتفاع الشّحوم الثّلاثية.
- والبدانة المركزيّة الحشويّة.
- والتعب والوهن العام.
فعند القيام بالتّحاليل المختلفة لقياس نسبة السّكر في الدّم سوف تظهر قيماً عديدة، وكل قيمة لها دلالة معينة سنتعرف عليها فيما يلي :
شاهد أيضًا: دواء الأنسولين Insulin الاستطبابات
اختبار سكر الدّم الصّومي
يكون عن طريق أخذ عيّنة دم وريدية بعد صيام ٨-١٢ ساعة، وبالطبع فإن هذا الاختبار هو الأكثر مصداقيّة لأغراض التّشخيص،
تفسير القيم الناتجة:
ويكون تفسير القيم الناتجة كالآتي:
- غلوكوز البلازما الصّومي أقل من ٧٠مغ/دل يدل على انخفاض شديد في سكر الدّم، ويكون المريض بحالة إسعافية قد يفقد وعيه فيها.
- وفي حين كان غلوكوز البلازما الصيامي بين ٧٠ – ١٠٨ مغ/دل يدل أن سكر الدّم طبيعي.
- أما عندما يكون غلوكوز البلازما الصّومي بين ١٠٨ – ١٢٦ مغ/دل يعني هذا أنّ سكر الدم في حدوده العليا، ويكون المريض مهدد الإصابة بداء السكري إن لم يغير نمط حياته، ونسمي هذه الحالة ” اضطراب تحمُّل الغلوكوز “
- بينما غلوكوز البلازما الصّومي أكثر من ١٢٦ مغ/ دل يدل على أنّ سكر الدّم مرتفع وأنّ المريض مصاب بداء السّكري.
شاهد أيضًا: أسباب انخفاض السكر عند الشخص السليم
اختبار تحمُّل الغلوكوز
نأخذ عيّنة دم من الشّخص بعد صيام ٨-١٢ ساعة،ثم نعطيه كمية من السكر ٧٥ غ (محلولة في ماء)، ويقوم بشرب الكّمية كاملة، ثم نعيد إجراء الاختبار بعد ساعتين من شرب المحلول السّكري ، فتكون النّتائج وفق الآتي :
- غلوكوز الدّم أقل من ١٤٠ مغ/دل فيكون (سكر دم طبيعي و الشّخص سليم).
- بينما غلوكوز الدّم بين ١٤٠- ٢٠٠ مغ/دل وهذا يعني اضطراب تحمُّل الغلوكوز، (مرحلة ماقبل الداء السكري).
- أما غلوكوز الدّم أكثر من ٢٠٠ مغ/دل فيشير إلى أنّ (سكر دم مرتفع وأن الشخص مصاب بداء السكري).
شاهد أيضًا: ماهو معدل السكر الطبيعي في الدم
اختبار السّكر العشوائي
نقيس قيم السّكر الشَعْري بواسطة مقياس إلكتروني محمول، إذ (نقوم بوخز طرف الإصبع حتى يخرج منه الدم، ونضعه على شريحة،ثم ندخلها في جهاز يقيس النتيجة)، إضافة إلى أنه لاعلاقة له بمواعيد الطّعام أو الصّيام :
- في حال كان غلوكوز الدّم أقل من ٢٠٠ مغ/دل فقيم سكر الدم طبيعية.
- أما في حال كان غلوكوز الدّم أكثر من ٢٠٠ مغ/ دل فتكون قيم سكر دم مرتفعة وبالتالي فإننا معرضون للإصابة بداء السكري.
شاهد أيضًا: معدل ضغط الدم الطبيعي والحفاظ عليه
الخضاب السّكري
يؤمن الخضاب السّكري مقياساً دقيقاً موضوعياً لضبط سكر الدّم على مدى فترة ١٢٠ يوماً، وذلك لأن تركيز الخضاب السّكري يعكس نسبة الغلوكوز المرتبط (بهيموغلوبين) الكريات الحمراء، ومن المعروف أن عمر الكريات الحمراء ١٢٠ يوماً، لذلك نعده المشعر الأكثر حساسية لضبط الغلوكوز في الدّم خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
مؤشرات ارتفاع الخضاب السكري
إن الارتفاع بمقدار ١ % في الخضاب السّكري يتوافق مع زيادة بمقدار ٣٦ مغ/ دل من الغلوكوز في الدّم إذ إن:
- الخضاب الغلوكوزي الطبيعي ٤-٦.٥ %.
- والخضاب الغلوكوزي المرتفع الذي يدل تشخيصه أن داء السكري تكون قيمته أكبر من ٦.٥ %.
السّكر الحملي
إن استقلاب الغلوكوز خلال فترة الحمل يتغير .إذ ينخفض مستوى الغلوكوز الصّومي قليلاً، في حين تزداد قيمة غلوكوز الدم بعد الوجبات.وهي بالطبع تغيّرات فيزيولوجية طبيعية.كما تتطور المقاومة للأنسولين، وخاصة في النّصف الثّاني من الحمل وذلك يعود للهرمونات الوالدية.
شاهد أيضًا: ما هو معدل السكر الطبيعي في الجسم
آليات بقاء السكر في الدم ضمن معدلها الطبيعي في الجسم السليم
- فعند تناول كمياتٍ كبيرةٍ من السّكريات، يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين من خلايا بيتا
- في حين أن الأنسولين بدوره يقوم بإدخال السّكر إلى الخلايا، بالإضافة إلى زيادة قبط السّكر من قبل الكبد إذ يتحول بدوره إلى (غليكوجين)،
- وأيضاً زيادة قبط السّكر من قبل العضلات الهيكليّة و النسيج الشّحمي .
- وفي حال عدم تناول الطعام لفترة طويلة، تنخفض تركيزات السكر و الأنسولين في الدّم بالمقابل يفرز البنكرياس (الغلوكاغون) من خلايا ألفا (وهو معاكس بعمله عمل الأنسولين )
- فيرتفع السّكر في الدّم من خلال استحداث السّكر و يتحلل (الغليكوجين) المخزّن في الكبد.