صلاة التهجد …. التهجد هي صلاة التطوع في الليل والتي تكون بعد القيام من النوم.
فالمتهجد يطلق على الشخص الذي ينام ثم يقوم لأجل الصلاة، و التهجد هي صلاة تكون بعد العشاء غير الفريضة، أو هي الصلاة بعد النوم.
و صلاة الليل هي أعم من ذلك، فهي تشمل ما يصلى من غروب الشمس إلى الفجر.
شاهد أيضًا: صلاة الإستخارة وكيفية القيام بها
عدد ركعات صلاة التهجد
- أجمع الفقهاء على أن أقل عدد ركعات لصلاة التهجد هو ركعتين، لما ثبت عن أبي هريرة عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قال:
- (إذا قام أحدكم من الليل، فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين).
- وتعددت آراؤهم في أكثرها، فقال الحنفية أكثرها ثماني ركعات، وعند المالكية أكثرها عشر ركعات أو اثنتي عشرة ركعة، لفعل رسول الله لذلك.
- وأما الشافعية والحنابلة فقالوا إنه لا حد لأكثرِها.
- وجاء في الحديث الذي رواه زيد بن خالد وابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى ثلاث عشرة ركعة من ضمنها الوتر ثلاث ركعات.
- وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي عليه الصلاة والسلام صلى إحدى عشر ركعة منها ثلاث ركعات وتراً.
- فقد قالت عائشة رضي الله عنها لما سئلت عن صلاة رسول الله:
- (ما كان رسول اللهِ صلى اللَّه عليه وسلم يزيد في رمضان، ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة).
- فمن المستحب ألا يزيد المسلم في صلاته عن إحدى عشرة أو ثلاث عشرة ركعة؛ اتباعاً لسنة النبي عليه الصلاة والسلام.
- وقت صلاة التهجد
- تبدأ صلاة التهجد بعد صلاة العشاء ، وأفضله الثلث الأخير،ويمتد وقتها إلى أذان الفجر الثاني، وأفضله ما ورد عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه قال:
- (أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال له: أحب الصلاة إلى اللَّه صلاة داود عليه السلام، وأحب الصيام إلى اللَّه صيام داود.
- وكان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه، وينام سدسه).
- ويكون ذلك في كل ليلة وأفضل أوقاته في جوف الليل، وهو آخره؛
- لأن الصلاة في هذا الوقت تكون مشهودة من الملائكة.
- ولمداومة النبي عليه الصلاة والسلام على ذلك، فقد كانت أغلب صلاته في هذا الوقت من الليل، ولقرب العبد من ربه في هذه اللحظات.
- لكن الأفضل للإنسان الذي يغلب على ظنه عدم القدرة على القيام فيه أن يوتر قبل نومه.
- وأما في شهر رمضان فالأفضل صلاتها مع الإمام، سواء صلاها في أول الليل أو آخره.
شاهد أيضًا: معلومات عامة عن الإسلام
أسباب معينة على قيام الليل وصلاة التهجد
- توجد العديد من الأمور التي تعين على قيام الليل، ومنها ما يأتي:
- معرفة الفضل والأجر المترتب على قيام الليل، وقد تم ذكر بعضها في الفقرة السابقة.
- النوم مبكراً؛ ليأخذ الجسم القدر الكافي من النوم والذي يعينه على القيام بنشاط وتركيز.
- وكذلك المحافظة على آداب النوم كالطهارة؛ حتى يكون الإنسان في حفظ الله تعالى بعيداً عن الشيطان ومكائده.
- بالإضافة إلى عدم المبالغة في تنعم الفراش، الأمر الذي يؤدي به إلى الكسل والثقل في النوم.
- معرفة أهوال يوم القيامة؛ كالبعث، والحساب، وعبور الصراط، بالإضافة معرفة الله تعالى ومحبته.
- مع الحفاظ على سلامة النية وصدقها والإخلاص في الرغبة في القيام.
- اغتنام الصحة والفراغ؛ ليكتب له الأجر في حال مرضه وسفره، لحديث النبي عليه الصلاة والسلام :
- (إذا مرض العبد أو سافر، كتب الله تعالى له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحًا مقيمًا).
- الابتعاد عن الشبع في الأكل والشرب قبل النوم، وكذلك العمل المتعب خلال النهار، بالإضافة إلى المحافظة على قيلولة النهار.
- والبعد عن المعاصي والذنوب، فقد سئل أحد العلماء عن كيفية الاستعانة على قيام الليل وصلاة التهجد ، فقال: لا تعصه بالنهار يقمك بالليل.
شاهد أيضًا: الصلوات المفروضة والسنن