هذا المقال سنقدّم فيه أسباب و علاج عسر الطمث عند النساء …
تستغرق مرحلة الحيض عند أغلب النساء – وهي فترة خصوبتها و استعدادها للحمل – من 30 إلى 40 عاماً. وهي مرحلة كبيرة إذا اقتُطِعَتْ من حياة أي إنسان و بخاصة إذا كنت واحدة من النساء اللاتي يعانين من آلام الدورة.
و تعتقد الكثيرات منا ضرورة مجاهدة الألم أو ربما لا يكون من السهل توفير وقت للراحة .
- تعتقد بعض النساء عن توارث الألم الحيض في بعض العائلات ” كانت أمي تعاني بشدة كل شهر, وكذلك قالت جدتي أنها كانت تعاني ” لكن الأطباء ليس لديهم ما يؤكد هذا الأمر . فربما بعض النساء من حاملات جين أل الحيض أو ربما يرجع الأمر إلى أن الأم تهيئ ابنتها لتوقع المرور بوقت سيء , لأنها هي قد مرت به.
يوجد نوعان من آلام الطمث :
بالرغم من ان الألم هو الألم ذاته, إلّا أن هناك نوعان مختلفان من عسر الطمث ,و يعرفان باسم عسر الطمث الأولي و الثانوي , وتتنوع خصائصهما.
الأعراض الشائعة :
تختلف أعراض عسر الطمث من امرأة لأخرى , من دورة لدورة أخرى و تعتمد كذلك على ما إذا كنت ما تعانينه من النوع الأولي أو الثانوي.
و لكن أكثرالأعراض شيوعاً هي :
- شعورعام بعدم الراحة في منطقة الحوض.
- ألم مكثف في شكل تقلصات
- ألم يشع إلى أسفل في الأرجل و إلى أعلى الظهر
- إجهاد
- تغير في الحالة المزاجية
- صداع
- غثيان
- إسهال
محتويات
آلام عسر الطمث الأولي
يسمّى عسر الطمث التقلصي
عادة ما تبدأ آلام عسر الطمث الأولي مبكراً في فترة الطمث على مدى عمرك , عندما تبدأين في الإباضة مع كل دورة . و تبدأ الآلام و المشكلات الأخرى وقت بداية النزيف , وهي تتشابه كل شهر.
و تلاحظ بعض النساء تراجع الأعراض بعد الزواج و إنجاب أول طفل , وتجد أخريات أن الوضع أصبح أسوأ.
أسباب و علاج عسر الطمث
- السبب الأساسي في آلام عسر الطمث الأولي هو عامل كيميائي عبارة عن جزيئات صغيرة يصنعه الجسم بنفسه يسمى البروستاغلاندين .
- ومن ضمن أدواره الكثيرة , يؤثر البروستاغلاندين في توسيع و تضييق الأوعية الدموية , و يقوي العضلات التي لا تستطيعين تمرينها بنفسك مثل عضلة الرحم.
- يُفرَز ليساعد الرحم في ليونة بطانته في نهاية دورتك الشهرية , و يشجعها على الاعتصار لٍتُخرج كل محتوياتها بالكامل و النتيجة هنا حدوث تقلصات .
- وفي الوقت نفسه يؤثر البروستاغلاندين في إمدادات الدم في الرحم , مسبباً بذلك الشعور بالبرودة و الحرارة المتواترة.
- و على وجه العموم ليس الخصوص ,كلما كانت بطانة رحمك غليظة , زادت كثافة نزيفك و زاد شعورك بالألم , و الأمر ليس كذلك دائماً , فكل شخص يختلف في تصوّره و تحمّله للألم .
- وهكذا لا ترتبط كمية الألم الذي تشعرين به بالضرورة بكمية البروستاغلاندين التي ينتجها جسمك , أو كمية التّقلصات التي تعانين منها.
آلام عسر الطمث الثانوي
يسمى عسر الطمث الاحتقاني
تعريف :
يعد عسر الطمث الثانوي نوع آخر من إحداث الفجوات مثل تلك التي يحدثها السمك في قاع البحر. وقد لا يبدأ حتى منتصف العشرينات من عمرك أو بعد ذلك , ونادراً ما يتوقف فجأة أو نتيجة لحدوث الحمل .
قد تشعرين بألم أو أعراض أخرى في أثناء دورتك , وقد يحدث لك أيضاً ألم أثناء الجماع .
وعلى عكس عسر الطمث الأولي , الذي ينتج عن وظيفة الجسم الطبيعية , فإن عسر الطمث الثانوي يعد علامة على احتمال وجود خطأ ما .
أسبابه باثيولوجية بمعنى أنها ترتبط بالمرض و قد تتضمن :
- التهاب بطانة الرحم
- التهاب الحوض
- عدوى في قناة فالوب
- تكيسات المبيض
- الورم الليفي
- السرطانات
ويمكن أن تتبع عسر الطمث الثانوي في
- استخدام اللولب
- عدم توازن الهرمون الداخلي , ويوجد أكثر في النساء المقبلات على سن اليأس.
- الاحتقانات غير المألوفة في الرحم و/أو عنق الرحم , وهذه نادرة الوجود و تكون واضحة عموماً من وقت أول دورة للمرأة.
آلام الدورة و ما الذي يمكن عَمله للمساعدة على تحملها ؟
يختلف علاج آلام الدورة باختلاف السبب.
- الغرض الأساسي في علاج عسرة الطمث الاولي هو إما القضاء على الألم أو على تأثير البروستاغلاندين المسبب له .
- ويكون التركيز عادة في علاج عسر الطمث الثانوي على محو الحالة التي تسبب المشكلة , لهذا السبب لا يمكن حَصر تدابير عسر الطمث الثانوي.
وهناك نطاق واسع من العلاجات , يتراوح بين العلاجات الطبية التقليدية و العلاجات البديلة. وبعضها يكون مفعوله مؤثراً على بعض النساء , و البعض الآخر يناسب الكثير من النساء , لكن لا توجد علاجات فعالة مع كل امرأة فالمسألة هي العثور على ما يصلح لك و يؤثر معك.
تدبير عسر الطمث الأولي
هناك أنواع عديدة من العلاج لهذه الحالة , تتدرج من العلاج الدوائي إلى الجراحة و تتضمن :
- العلاج بالهرمونات
أكثر أنواع علاج عسر الطمث شيوعاً هو استخدام حبوب منع الحمل التي توقف عملية الإباضة و بذلك تقلل من غلاظة بطانة الرحم في كل دورة كما توقف التقلصات أو تقضي عليها
- مضادات البروستاغلاندين
تعيق هذه العقاقير إنتاج و فعالية البروستاغلاندين و تكون مؤثرة بنسبة 80-90% من النساء , ولا يحتاج الأمر إلى تناولها سوى يوم أو يومين فقط كل دورة.
- المسكنات
المسكنات التي تقضي على الألم خاصة تلك التي تحتوي على كودائين .
- الجراحة
ينصح القليل من الأطباء هذه الأيام بالجراحة , بالرغم من أن الاقتراح باستئصال الرحم للنساء الأكبرسناً و اللاتي تعانين من آلام شديدة في الدورة , يعد اقتراحاً وارداً.