الكوليسترول الجيد HDL عامل الحماية من أمراض القلب

كتابة: Nour Adib Freifer - آخر تحديث: 20 فبراير 2023
الكوليسترول الجيد HDL عامل الحماية من أمراض القلب

الكوليسترول الجيد HDL  الكثير منا يربط الكوليسترول بأمراض القلب وأرقام الوفيات المرتفعة، وهذا الاعتقاد صحيح إلى حد ما حيث تختبئ أنواع متعددة من الكوليسترول وراء وفيات الأمراض القلبية الوعائية التي تودي بحياة الملايين من الأفراد. وبالمقابل توجد تصانيف أخرى للكوليسترول منها الجيد الذي يقلل من تراكيز الدهون السيئة في الجسم ويجعل من الجسم في حالة صحية أفضل! لا يسعنا سوى التثقف حول هذا المجال أكثر ما أمكننا نظراً لكون ضحايا اضطربات شحوم وكوليسترول الدم في ازدياد يومياً.

تركيب الكوليسترول الجيد

"تركيب

يتركب الكوليسترول الجيد من البروتين الدهني عالي الكثافة (High Density Lipoprotein) والذي يُلقب بالنوع الجيد من الكوليسترول حيث يحتاجه الجسم لكي يحقق توازنه. وبالمقابل يوجد البروتين منخفض الكثافة (Low Density Lipoprotein) وهو صنف الكوليسترول الذي ينصحنا أطباء التغذية بالتقليل منها والسيطرة على مستوياته وتجنبه قدر الإمكان. يصف الأطباء الكوليسترول الجيد بمصطلح “مكنسة الجسم” فهو يزيل الترسبات الشحمية الشريانية ويرسلها بدوره إلى الكبد لكي يتم التخلص منها بطرق صحية. ومن هنا يأتي دوره الكبير في التقليل من المخاطر القلبية الوعائية والسكتات الدماغية حيث يصنف كعامل حماية يقي من حدوثها.

اقرأ أيضاً: الكوليسترول السيء LDL كيف أعلم أنه مرتفع

المستويات الصحية من الكوليسترول الجيد

توصي جميعة الصحة الأمريكية بالحفاظ على مستويات تتجاوز 60 ميلي غرام/ديسيليتر من الكوليسترول الجيد، وهذا يعتبر الحد الأمثل الذي تنقص أمامه المخاطر الوعائية الدماغية والقلبية منها. وكما ينصح الأطباء بالحذر عند انخفاض مستوياته دون 40 ميلي غرام/ديسيلتير لأن هذا يمثل عامل خطر مستقل. سنستعرض معاً أهم العوامل التي تُنقص من الكوليسترول الجيد وتطيح بمستوياته:

  • السمنة والوزن الزائد.
  • نمط الحياة الروتيني قليل الحركة.
  • التدخين.
  • الإصابة بالسكري نمط 2.

وبالمقابل تزيد كل من موانع الحمل الفموية الحاوية على الأستروجين من الكوليسترول الجيد، وكما تزيد كل من هرمونات الغدة الدرقية كـ” التيروكسين” بالإضافة إلى ممارسة الرياضة المعتدلة المنتظمة والكميات المعتدلة من الكحول من مستوياته وذلك نظراً لكونها تنشط الدورة الكبدية.

من أين نحصل على HDL

من أين نحصل على (HDL)

تم تصنيف حمية البحر الأبيض المتوسط على أنها أكثر الحميات التي تحقق شروط الحمية المتوازنة. حيث ترفع من مستويات الكوليسترول الجيد وتخفض من مستويات الكوليسترول السيء والشحوم الثلاثية. سنستعرض معاً أغنى الأغذية بالكوليسترول الجيد لكي تحرص عزيزي القارئ على ضم واحدة منها على الأقل في كل وجبة تتناولها:

  1. زيت الزيتون ويتجلى دوره في الوقاية من التأثير الالتهابي لبروتين LDL السيء.
  2. والبقوليات والتي تعد مصدر مهم للألياف وللفيتامينات مثل حمض الفوليك وفيتامين ب المهم لصحة القلب.
  3. وكما تعتبر الفواكه كالتفاح والكمثرى عوامل تساعد في خفض LDL ورفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL في الجسم.
  4. الأسماك وذلك نظراً لكونها غنية بالأوميغا 3.
  5. بذور الكتان وبذور الشيا التي تخفض كل من LDL وتعالج ضغط الدم المرتفع.
  6. المكسرات كالجوز والفول السوداني واللوز والتي تعد غنية بالدهون الصحية والألياف. وكما تحتوي على الستيرولات النباتية التي تمنع امتصاص LDL في الجسم.
  7. الأفوكادو حيث تحتوي هذه الفاكهة المفضلة في عالم الطبخ على نسبة عالية من الفولات والدهون الأحادية الغير مشبعة. والتي تبقي LDL تحت السيطرة.
  8. فول الصويا حيث أن منتجات الصويا لا تقتصر على النباتيين فقط بل ينصح بها لمرضى القلب والأوعية لكونهم بحاجة لتعديل نمط حياتهم من خلال التقليل من اللحوم الحمراء المستهلكة والاعتماد على البدائل النباتية.
  9. النبيذ الأحمر حيث أن شرب كميات معتدلة من النبيذ الأحمر يرفع من مستويات HDL بشكل طفيف.

اقرأ أيضاً: خافضات شحوم الدم

توصيات الطبيب

توصيات الطبيب

يتسارع المرضى لتغيير أنماطهم الغذائية بمجرد ارتفاع الكوليسترول السيء أو انخفاض الكوليسترول الجيد. ولكن علينا أن نعلم أنه من المهم التحدث مع طبيب التغذية الخاص بك قبل البدء في تغيير نظامك الغذائي وقبل تناول أي مكملات.

يعد الطعام طريقة رائعة وطبيعية لتوفير المزيد من الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائية للقلب وللجسم. ولكن بالمقابل تعتبر بعض أصناف الأطعمة والمكملات الغذائية مرفوضة عند بعض المرضى نتيجة لتفاعلها مع الأدوية أو الوصفات الطبية. ومن هذه النقطة ننصح بالتحدث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص. من أجل وضع استراتيجية صحية وطرق إيجابية لتوجيه أرقام الكوليسترول في الاتجاه الصحيح.

اقرأ أيضاً: العناية بالبشرة الدهنية و خلطات طبيعية للاهتمام بالبشرة الدهنية(يفتح في علامة تبويب متصفح جديدة)

991 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *