الشّاعر حافظ إبراهيم

كتابة: Farah Adlah - آخر تحديث: 26 مارس 2022
الشّاعر حافظ إبراهيم

الشّاعر حافظ إبراهيم هو شاعر مصري ذائعُ الصّيت، يعدّ من أهمّ شعراء العرب في العصر الحديث.

اشتُهرَ بلقب شاعر النّيل الذي لقّبه به الشّاعر الكبير أحمد شوقي،الّذي جمعته معه صداقة قويّة حتى وفاته.

وفي مقالنا هذا سنتعرّف على حياةالشّاعر حافظ إبراهيم،إضافةً إلى أعماله الأدبيّة.

نشأة الشّاعر حافظ إبراهيم

الشّاعر حافظ إبراهيم
الشّاعر حافظ إبراهيم

ولد الشّاعر حافظ إبراهيم في ديروط في محافظة أسيوط، إلّا أنّ تاريخ ميلاده لم يكن معروف حتّى في أوراقه الرسميّة.

وقد تمّ الإقرار بيوم ميلاده عندما عُيّن في دارالكتب،حيث طُلب منه تحديد يوم ميلاده،عندئذٍ أرسلَ إلى لجنة طبيّة مختصّة بهذه الأمور.

وقدّرت اللجنة الطبيّة عمره بتسعٍ وثلاثين سنة ،وبذلك أُقرّيوم ميلاد حافظ إبراهيم في 4 شباط من عام1872م.

كان والده “إبراهيم فهمي” من المهندسين الذي أشرفوا على قناطربلدة ديروط، ووالدته “هانم بنت أحمد البورصة لي”.

وقد سكن إبراهيم فهمي مع زوجته في سفينة”ذهبيّة” التي كانت راسيةًعلى شاطئ النّيل، حيث ولد حافظ إبراهيم.

إلّا أنّ إبراهيم فهمي توفّي عندما كان حافظ إبراهيم في الرابعة من عمره.

عندئذٍ انتقل مع والدته إلى القاهرة،حيث كفله خاله وتولّى رعايته وتعليمه.

تعليم الشّاعرحافظ إبراهيم

بعد انتقال حافظ إبراهيم إلى القاهرة أرسله خاله إلى الكتّاب ثمّ إلى المدرسة ،إلّا أنّه كان دائم التنقّل بين المدارس بشكل دائم .

وعندما انتقل خاله إلى طنطا التحق هو بالجامع الأحمدي، وهناك كان يحظى بدروس مشابهة لدروس الجامع الأزهر.

وممّا كان يتمّ مناقشته في الجامع الأحمدي بين الطلّاب ،استعراضهم لأصحاب طرائف الشعر القديم والمُحدّث.

وعندها لُوحظ ميل حافظ إبراهيم إلى الأدب ، ثمّ قرّر في تلك الفترة الاعتماد على نفسه .

عمل الشّاعرحافظ إبراهيم

توجّه حافظ إبراهيم إلى المحاماة التي كانت مهنةً حرّة في ذلك الوقت، لما يملكه من منطقٍ سليمٍ و طلاقة في اللسان.

وممّا دفعه إلى اتّخاذ هذا القرار هو اضطراب حياته ،كما شعر بثقله على خاله.

إلّا أنّه سرعان ماغادر القاهرة والتحق بالمدرسة الحربيّة،وبعد التخرّج عيّن في وزارة الحربيّة مدّة ثلاث سنوات.

بعد ذلك عُيّن مدّة سنة في وزارة الداخليّة،ليعود بعدها إلى وزارة الحربيّة.

ولاحقاً حاول العمل في صحيفة الأهرام إلّا أنّه رُفض، فعمدَ بعدها إلى ملازمة الشّيخ محمد عبده .

وفي عام 1911م عُيّن في دار الكتب في القسم الأدبي،وبقي فيها حتّى عام 1932م.

زواج الشّاعرحافظ إبراهيم

تزوّج الشّاعر حافظ إبراهيم من ابنة أحد الأغنياء من حيّ عابدين ،عن طريق خاله وزوجته ،عام 1906م.

إلّا أنّ هذا الزواج لم يستمر سوى أربعة أشهر وانتهى بالانفصال ،ولم يتزوّج مرّة ثانية .

وبعد وفاة والدته عام 1908م ،ووفاة خاله بعدها ،عاش عند زوجة خاله ،التي توفّرت له ظروف العيش.

الشّعر عند حافظ إبراهيم

كان الشّاعرحافظ إبراهيم يتمتّع بذاكرة ٍقويّة،وقد شهِدَ أصدقاؤه بقدرته على قراءة كتابٍ أو ديوان في دقائق ،ويذكرقدراً جيّداً ممّا قرأه.

وبذلك كان شعره بعيداً عن الخيال، تميّز بجزالة الجمل وحسن الصياغة واستخدام الألفاظ البسيطة.

ويعتبر من أفصح شعراء العرب في إيصال المعنى ،كما أنّه أفضل من أنشد الشعر وكان يلقي أشعاره بنفسه.

ومن أبرز موضوعاته الّشعر السياسي والاجتماعي ،حتّى أنّه لُقّب بشاعر الشعب ،نظراً لحبّه لوطنه ولأهله .

كما برز الرثاء في شعر حافظ إبراهيم،فقد كان مخرجاً للتعبير عن عواطفه وأحزانه،خاصةً أنّه قاسى وعانى الكثير في حياته.

أعمال حافظ إبراهيم الأدبيّة

 

الشّاعر حافظ إبراهيم
الشّاعر حافظ إبراهيم
  • ديوان حافظ إبراهيم: ويتضمّن أشعار حافظ إبراهيم التي جُمعت في حياته، وبعد وفاته.
  • سؤال وجواب: يعتبر هذا الكتاب من أهمّ أعمال حافظ إبراهيم النثرية.
  • ليالي سطيح: وهو كتاب من الطّابع النثري ، تناول حافظ إبراهيم فيه القضايا الاجتماعيّة والأدبيّة.
  • ترجم رواية البؤساء لفيكتور هيجوعام 1903 ،حيث كان يتقن اللغة الفرنسيّة.
  • التربية والأخلاق ،وهو يتكوّن من جزئين.
  • كتب الموجز في علم الاقتصاد بمشاركة خليل مطران عام 1913،وهو يتألّف من جزئين.
  • كتاب عمر:مناقبهُ،أخلاقهُ، ويسمّى عمريّة حافظ عام 1918م.

إقرأ أيضاً : أبو الطيّب المتنبّي الشّاعر العبّاسي

وفاة الشّاعر حافظ إبراهيم

توفّي حافظ إبراهيم الساعة الخامسة صباحاً ،في الحادي والعشرين من شهر حزيران من عام 1932 م .

وبعد مغادرتهما اشتدّ المرض عليه وفارق الحياة قبل وصول الطبيب الذي أرسل خادمه في طلبه.

ومن الجدير بالذكر أنّ صديق عمره أحمد شوقي كان وقتها في الإسكندريّة ، وتكتّم سكرتيره عن إعلامه بهذا النبأ السيء.

وبعد معرفة أحمد شوقي بوفاةصديقه الشّاعرحافظ إبراهيم سرحَ عدّة دقائق.

ثمّ قال أوّل الأبيات في رثاء حافظ إبراهيم،وهي :

قد كُنتُ أُوثِرُ أن تقولَ رثائي    يا مُنصفَ الموتى من الأحياءِ

1829 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *