يعتبر مرض الزهري من الأمراض الجنسية (STD)، وهو عبارة عن إصابة باكتيرية تحدث الإصابة بها عند ممارسة الجنس مع شخص حامل لهذا المرض. من المهم تشخيص هذا المرض باكراً كونه يحمل الكثير من المضاعفات والآثار الجانبية في حال لم يتم علاجه. ورغم خطورة المرض إلّأ أن علاجه يعتبر من العلاجات السهلة حيث يتم الشفاء منه عن طريق إعطاء الصادات الحيوية لفترة قصيرة نسبياً.
كما يُذكر أن مرض الزهري هو من الأمراض التي لا يشكّل الجسم مناعة ضدّها، أي أن هناك احتمال للإصابة به أكثر من مرة.
محتويات
ما هي أعراض مرض الزهري
يوجد أربع مراحل لمرض الزهري تُدعى بالزهري الأولي، الثانوي، الكامن والثالثي (المتأخر). هنا تختلف الأعراض بحسب مرحلة المرض. كما يمكن ألّا تظهر أعراض الإصابة بنفس الترتيب لدى جميع المرضى،
كما تختلف بحسب مرحلة المرض. يُذكر أنّه يمكن أن يصاب الشخص بمرض الزهري لسنوات دون ظهور أعراض عليه، ويكون معدياً وقادر على نقل المرض إلى شريكه الجنسي. سنتعرف هنا على أعراض هذا المرض بحسب كلّ مرحلة من مراحله.
الأمراض الجنسية
مرحلة مرض الزهري الأولي
تبدأ أعراض المرحلة الأولى من مرض الزهري بعد 10 أيام إلى 90 يوم بشكل وسطي من تاريخ التعرّض للباكتيريا. ويكون العرض الأول في أغلب الحالات عبارة عن قرحة صغيرة غير مؤلمة قد تترافق مع ضخامة في العقد اللمفاوية في منطقة الفخذ. توجد هذه القرحة على سطح الجلد ، أو داخل المهبل أو المستقيم. يتم شفاء القرحة خلال 3 إلى 6 أسابيع وهذا لا يعني الشفاء من المرض، بل يعني تحّوله إلى المرحلة الثانية.
قد يهمّك: كيفية علاج القرحة بالأعشاب وأهم أسبابها .. الخروب وعلاج القرحة بالأعشاب.
الأمراض الجنسية
الزهري الثانوي
بعد ظهور القرحة بفترة تتراوح بين أسبوعين حتّى 10 أسابيع، تظهر عدّة أعراض تدل على دخول المرض المرحلة الثانية، من هذه الأعراض:
- طفح على سطح الجلد يسبّب تقرحات بنيّة صغيرة.
- تقرحات في جوف الفم أو المهبل أو الشرج.
- حُمّى.
- كما يسبب توذّم في الغدد اللمفاوية.
- نقص وزن.
- تساقط الأشعار.
- صداع.
- تعب ووهن شديدين.
- كما يسبب آلام عضلية.
في حال عدم الحصول على العلاج، سوف تختفي أعراض مرض الزهري لمدّة قد تصل إلى سنة كاملة وتعود للظهور لاحقأً. وهذا لا يعني غياب العدوى بل يبقى الشخص قادراً على نقل العدوى.
الزهري الكامن
إذا لم يتم علاج المرحلة الثانية من مرض الزهري، فسوف ندخل في المرحلة الكامنة. من الجدير بالذكر أنّ هذه المرحلة لن تّمر على كلّ المصابين بمرض الزهري. ففي هذه المرحلة لا يوجد لدى المريض أيّة أعراض لفترة قد تصل إلى سنوات وربّما لا تعود للظهور أبداً. أمّا العدوى فتبقى موجودة وكامنة في الجسم، وفي حال توافر الظروف المناسبة ننتقل إلى المرحلة الثالثة من مرض الزهري والذي يسمى الزهري الثالثي (المتأخر).
الزهري الثالثي (المتأخر)
تعتبر هذه المرحلة هي الأخطر والأخيرة من مرض الزهري. تظهر بعد الإصابة الأوليّة بفترة 10 إلى 30 سنة. من مضاعفات هذه المرحلة التلف الدماغي والموت. تشمل المضاعفات الأخرى للطور المتأخر:
- إصابة في الدماغ.
- الجلطة الدماغية.
- التهاب السحايا حول الدماغ والنخاع الشوكي.
- إحساس الخدر.
- إصابة في العصب السمعي تصل للصمم.
- إصابة في العصب البصري تسبّب مشاكل في الرؤية ، أو عمى.
- تغيرات سلوكية وتقلبات في الشخصية.
- الخرف.
- أمراض الصمامات القلبية (التاجي، مثلث الشرف).
- كما تشمل تمدد الأوعية الدموية.
- التهابات في الأوعية الدموية.
علاج مرض الزهري
كما ذكرنا فإن علاج مرض الزهري يمكن أن يتّم عن طريق كورس قصير الأمد من الصادات الحيوية. ويعتمد نوع العلاج على مدّة الإصابة بالمرض وشدّة الأعراض. إنّ الأدوية المستخدمة في العلاج لا يمكن الحصول عليها إلّا بوصفة طبية لذا سوف يطلب منك الطبيب عدّة اختبارات لتأكيد الإصابة قبل البدء بالعلاج. كما يتم علاج الزهري الذي مضى عليه أقل من عامين عن طريق الحقن العضلي للبنسلين،
أو مجموعة من المضادات الحيوية الفموية لمدة 10-14 يوم في حال عدم القدرة على حقن البنسلين.
أما الزهري المستمر أكثر من عامين، فيتم علاجه عن طريق 3 حقن عضلية من البنسلين على فواصل أسبوعية، أو كورس من المضادات الحيوية يستمر مدّة 28 يوم.
والحالات الخطيرة التي تصيب الدماغ، كما يتم علاجها عن طريق حقن عضلية يوميّة من البنسلين ، أو بالتسريب الوريدي لمدة أسبوعين،
أو كورس مضادات حيويّة لمدّة 28 يوم.
إقرأ أيضاً: داء باركنسون …. كل ما تحتاج أن تعرفه عن هذا المرض.