الزهري (Syphilis) هو مرض جنسي (STD) ينتقل عند ممارسة الجنس مع شخص حامل لهذه الباكتيريا. تحتوي مراحل مرض الزهري على عدّة سمات تساعد على تشخيص هذا المرض ووضع العلاج المناسب له. ويعتبر من الأمراض التي تحمل معها خطر الإصابة مجدّداً لأن الجسم لا يكّون مناعة دائمة بعد الإصابة بها. سنتعرّف في هذا المقال على مراحل مرض الزهري وما هي العلاجات التي يمكن استعمالها من أجل الشفاء منه بالإضافة إلى طرق الوقاية.
- تمرّ الإصابة بمرض الزهري بأربع مراحل. تدعى مراحل مرض الزهري بالترتيب: الزهري الأولي (البدئي)، الزهري الثانوي، الزهري الكامن والزهري الثالثي (المتأخر). خلال هذه المراحل تظهر الأعراض المختلفة لهذا المرض دون أن تتبع ترتيب معيّن ودون أن تحمل نفس الصفات لدى جميع المرضى. كما يمكن أن يبقى المريض مصاباً لسنوات دون أن يكون عرضياً، مع بقاء القدرة على نقل العدوى إلى الشريك الجنسي له.
محتويات
مراحل مرض الزهري
مرض الزهري الأولي (البدئي)
قد تأخذ الإصابة بمرض الزهري فترة أسبوع حتّى ثلاثة أشهر حتّى تبدأ الأعراض بالظهور. وهنا تظهر قرحة جلدية ذات لون بني غير مؤلمة على سطح جلد القضيب أو داخل المهبل أو المستقيم. وهي العرض الأول للمرحلة الأولى من مراحل مرض الزهري. مع تقدّم الإصابة تميل هذه القرحة إلى الإختفاء بشكل تلقائي بعد 3 أسابيع حتّى شهر ونصف. يذكر أن غياب هذه القرحة لا يعني أبداً شفاء المرض وإنما انتقاله إلى المرحلة الثانية من المرض.
الزهري الثانوي
بعد فترة تتراوح بين أسبوعين حتّى عشرة أسابيع من أول ظهور للقرحة الجلدية، تبدأ أعراض المرحلة الثانية من مراحل مرض الزهري بالظهور, تشمل هذه المرحلة العديد من الأعراض والتي يعتبر البعض منها نوعياً للإصابة والبعض الآخر غير نوعي، من هذه الأعراض نذكر:
- طفح على سطح الجلد يكون على شكل تقرحات صغيرة الحجم بنيّة اللون.
- ظهور قرحات متعدّدة في الأجواف المخاطية للجسم كالفم والمهبل والشرج.
- حمّى وارتفاع في درجة الحرارة.
- ورم وانتفاخ في الغدد اللمفاوية.
- نقص في وزن.
- تساقط الأشعار.
- الصداع.
- تعب مزمن لا يزول بعد الراحة.
- آلام عضلية منتشرة.
في حال بقاء المرض دون علاج، فسوف تختفي الأعراض تدريجياً. وهذا لا يعني انتهاء الإصابة بل تدل على دخول المرض المرحلة الثالثة من مراحل مرض الزهري والتي تسمى الزهري الكامن.
الزهري الكامن
يمكن للعديد من المرضى المصابين بمرض الزهري أن لا يختبروا هذه المرحلة من مراحل المرض. في هذه المرحلة يكمن المرض والباكتيريا المسؤولة عنه ضمن الجسم، وهذا يؤدي إلى تراجع الأعراض ثم اختفائها بشكل تام لفترة طويلة قد تصل لسنوات، كما يمكن ألّا تظهر أبداً. يبقى المرض كامناً في الجسد حتّى تؤدي حدثية ما إلى ضعف مناعة الجسم، ويعاود هنا المرض بالظهور في مرحلته الأخيرة.
الزهري الثالثي (المتأخر)
إن هذه المرحلة هي الأخيرة والأخطر من مراحل الإصابة بهذا المرض. تظهر هذه المرحلة بعد عشر سنوات إلى ثلاثين سنة من الإصابة البدئية بباكتيريا الزهري. تتميز هذه المرحلة من المرض بوجود خطر الإصابة العصبية بالإضافة إلى وجود مضاعفات أُخرى، من هذه المضاعفات:
- إصابة دماغيّة.
- السكتة أو الجلطة الدماغية.
- التهاب السحايا الدماغي أو حول النخاع الشوكي.
- الخدر نتيجة تضرر الأعصاب في مناطق مختلفة من الجسم.
- إصابة في العصب السمعي قد تصل إلى فقدان السمع التام.
- إصابة في العصب البصري مع مشاكل في الرؤية.
- اضطراب في السلوك وتقلب في الشخصية.
- الخرف.
- أمراض تشمل الصمامات القلبية كالصمام التاجي ومثلث الشرف.
- التهابات وتمددات في الأوعية الدموية.
الوقاية من مرض الزهري
- بما أنّ مرض الزهري من الأمراض المنتقلة بالجنس، فإن الممارسة الجنسية الآمنة هي الخيار الأول للوقاية من الإصابة. يقصد بالممارسة الآمنة استخدم الواقي الذكري (condom) عند الاتصال الجنسي وممارسة الجنس. بالإضافة إلى ذلك، يجب إجراء فحوص دورية للأشخاص متعدّدي الشركاء الجنسيين. من الجدير بالذكر أيضاً أن الزهري يمكن أن ينتقل أيضاً عن طريق الحقن الملوثة، لذا ننصح بعد استخدام أي نوع من الحقن التي لسنا متأكدين من عقامتها بشكل تام.
أمّا بالنسبة لعلاج مرض الزهري، فهو سهل يتّم عن طريق برنامج دوائي من الصادات الحيوية قصير المدّة الزمنية. ويختلف العلاج تبعاً لوقت الإصابة وشدّة الأعراض. الصادات الحيوية المستخدمة لا يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية وذلك بعد إجراء اختبارات لتأكيد الإصابة قبل البدء بالعلاج.
إقرأ أيضاً: مرض الزهري عند الرجال الأعراض الشائعة و طرق العلاج