خافضات شحوم الدم

كتابة: Gheed Adnan Khalil - آخر تحديث: 28 يوليو 2023
خافضات شحوم الدم

خافضات شحوم الدم … هناك عدد من المجموعات الدوائية المستعملة في معالجة فرط شحوم الدم وهي : الستاتينات، والنياسين، ومشتقات حمض الفيبريك، والراتنجات الرابطة للأحماض الصفراوية ( المبادلات الشاردية)، وكذلك مثبطات امتصاص الكولسترول ومركبات الأوميغا 3

مثبطات الإنزيم المختزل لهيدروكسي ميتيل غلوتاريل تميم الإنزيم A ( الستاتينات) HMG-CoA reductase :

أهم أفرادها : Atorvastatin, Lovastatin, Rosuvastatin, Fluvastatin, Pravastatin, Simvastatin

خافضات شحوم الدم …. إن أفراد هذه المجموعة الدوائية هي مركبات مماكبة ل 3- hydroxyl-3- methylglutaryl- CoA ، وبسبب ولعها الشديد للإنزيم HMG-CoA reductase فهي تتنافس مع HMG-CoA، إذ أنها تثبط الأنزيم المختزل له. وهي الخطوة الأولى المحددة لاصطناع الكولسترول، وبالتالي فهي تثبط الاصطناع الجديد للكولسترول.

وهكذا تنفذ مخازنه داخل الخلايا، مما يحرض هذه الخلايا كي تزيد من عدد مستقبلات LDL النوعية.التي ترتبط بـ LDL الجائل في الدوران، وبالتالي تخفف من كميته في بلازما الدم، كما أنها تخفف من تركيز ثلاثيات الغليسريد من خلال انقاص إنتاج VLDL.

خافضات شحوم الدم الستاتينات:

خافضات شحوم الدم الستاتينات:

خافضات شحوم الدم … تقوم الستاتينات بإنقاص من قيم LDL بنسبة 20-55% ، وتختلف هذه النسبة بين أفراد هذه المجموعة وكذلك حسب جرعات هذه الأدوية.

كما إن أدوية هذه المجموعة يمكن أن تزيد من مستويات HDL في البلازما عند بعض المرضى (بزيادة إنتاج apo A-I)، وبالتالي فهذا يزيد من فعلها الواقي من حدوث الأمراض الوعائية.

_أيضاً تساهم الستاتينات في استقرار اللويحة المتشكلة في الوعاء الدموي ،وذلك بعدة آليات منها تثبيط ارتشاح الوحيدات إلى جدران الشريان وتثبيط انتاج أنزيمات الميتالوبروتيناز المسؤولة عن تدرك اللويحة ،كذلك تثبط تكاثر خلايا العضلات الملساء،

كما تعزز الستاتينات من إنتاج أكسيد النتريك NO الموسع للأوعية الدموية. كذلك فهي تثبط عملية تحوصب الصفيحات، ولها فاعلية مضادة للالتهاب، بالإضافة إلى أنها تقلل من قابلية جزيئات LDL للأكسدة.

إن هذه المجموعة تقوم بتخفيض من قيم كولسترول LDL المرتفعة ، مما يؤدي إلى انخفاض فعليٍّ في نسبة حدوث الأمراض الوعائية.

كما أنّ المرضى المصابين بفرط كولسترول الدم العائلي متماثل اللواقح (متماثل الزيجوت)، يفتقدون مستقبلات LDL بنسبة كبيرة، وبالتالي يستفيدون بنسبة أقل من هذه الأدوية.

وهذا يؤكد أن Atorvastatin في هذه الحالة هو الخيار الأفضل والأكثر فاعلية في هذه المجموعة التي صممت لعلاج فرط كولسترول الدم الشديد بجرعة 10-80 ملغ يومياً.

خافضات شحوم الدم … إن فعله الخافض لثلاثيات الغليسيريد أيضاً أكثر من الأدوية الأخرى ضمن هذه المجموعة، لأنه يجعله مناسباً لعلاج حالات ارتفاع ثلاثيات الغليسيريد المعتدل.

شاهد أيضًا: أبو نوّاس شاعر الخمر

إضاءة:

(هناك دواء جديد Pitavastatin، وهو يملك فعلاً مماثلاً للأتورفاستاتين في خفض LDL وهو الأفضل في رفع مستويات HDL)،

كما يفضل عادةً استخدامها ليلاً، ويمكن عدم التقيّد بذلك عند الأفراد ذوي نصف العمر الطويل (جميعها يتم وصفها مرة واحدة في اليوم).

يمكن أن نصفها وقائياً لذوي الخطورة العالية للإصابة بالتصلب العصيدي.

شاهد أيضًا: الأعشاب الطبية وأثارها المهمة

آثاره الجانبية:

  • سمية كبدية، وهي مرتبطة بالجرعة (تزداد نسبة الحدوث بزيادة جرعة الدواء)،
  • واعتلال عضلي
  • إضافة إلى انحلال العضلات المخططة.

خافضات شحوم الدم… يمكن أن يحدث اعتلال عضلي نتيجة العلاج بهذه الأدوية وحدها وذلك مرتبط بالجرعة، وبنسبة أعلى نتيجة المشاركة مع الأدوية الأخرى، أو وجود قصور كلوي أو كبدي، كما قد تسبب اضطرابات هضمية ونادراً اعتلالات بصرية (عدسة العين).

كذلك قد تسبب اضطرابات نوم ، وصداع ، واكتئاب ، واعتلال عصبي محيطي، إضافة إلى اضطرابات جنسية وارتكاسات تحسسية.

كما يمكن إعطاء برافاستاتين للأطفال فوق عمر 8 سنوات، وأتورفاستاتين فوق 10 سنوات، ممنوع استخدام هذه الأدوية للحوامل لأنها مشوهة للأجنة. كما ينبغي أن يتم أخذ موانع الحمل خلال المعالجة بها، كذلك الأمر عند المرضعات.

يتم أخذها من قبل الجميع فموياً، إذ يتم استقلابها في الكبد عبر مجموعات مختلفة من أنزيمات السيتوكروم P450، وهذا يؤهل لحدوث تداخلات دوائية ومنها (يعزز فلوفاستاتين وسيمفاستاتين من فاعلية الوارفارين)، إذ إن سيمفاستاتين ولوفاستاتين هي طلائع دوائية.

شاهد أيضًا: تطبيق zoom كل ماتريد معرفته 2022

النياسين أو حمض النيكوتيك Niacin (Nicotinic acid) :

النياسين أو حمض النيكوتيك Niacin (Nicotinic acid)

خافضات شحوم الدم … يثبط النياسين انحلال الدسم في النسيج الشحمي، وبالتالي يثبط تحرر الأحماض الدسمة التي يستعملها الكبد كطليعة لاصطناع ثلاثيات الغليسيريد وبالتالي فإن النياسين ينقص من اصطناع الكبد لثلاثيات الغليسيريد الضرورية لإنتاج VLDL،

وبما أن LDL يتشكل بعد حلمه VLDL ، فإن النياسين سينقص أيضاً من تركيز LDL، وبالتالي فإن كلاً من ثلاثيات الغليسيريد في (VLDL) والكولسترول في (LDL,VLDL) ستنخفض قيمتها.

_وهناك آليات أخرى مقترحة تؤكد أنه يثبط مراحل أخرى في اصطناع VLDL .

يزيد النياسين من قيم الكولسترول HDL أيضاً، وذلك عن طريق إنقاص نسبة تصفية apo A-I في جزيء HDL.

( يزيد النياسين HDL بنسبة 30-40% ،يخفض مستوى ثلاثيات الغليسيريد بنسبة 35-45%، ويخفض مستويات LDL بنسبة 10-20%) كما أنه يقلل مستويات LPa . وهناك تأثيرات أخرى له، فهو يزيد إفراز مفعل البلاسمينوجين النسيجي(ويقلل الفيبرينوجين).

آثاره الجانبية

يرافق إعطاء النياسين آثاراً جانبية عديدة وأهمها :

  1. التوهج الجلدي الناجم عن توسع وعائي
  2. الحكة
  3. والطفح (يعطى مسبقاً أسبرين أو إيبوبروفن) . ويقل احتمال ذلك إذا أُعطي بعد الطعام ، لكنه يزداد إذا أُعطي بالتزامن مع المشروبات الحاوية على كافئن وكحول. كما يخفف من ذلك إعطاؤه جرعات منخفضة في البداية ثم زيادتها تدريجياً.
  4. مشاكل هضمية مزعجة تحد من استعماله في حال وجود قرحة هضمية.
  5. جفاف الجلد.
  6. ويسبب سمية كبدية واضطرابات في نظم القلب
  7. ونقص في تعداد الصفيحات
  8. واعتلال عضلي خفيف.

يثبط النياسين الإفراز النبيبي لحمض البول ، وبالتالي يمكن أن يسبب فرط حمض البول في الدم ونقرس. كما ويسبب حدوث فرط في مستوى سكر الدم ، حيث ينقص الحساسية للأنسولين ، كذلك يفضل تجنبه من قبل الحوامل ( لا يوجد دراسات كافية عن أمان استعماله عند الحوامل والمرضعات )

  • ملاحظة :

يتحول لمركب آخر يبدي فعالية فيتامين B3 ، ولكن الجرعات اللازمة لفعله الخافض للشحوم أعلى بكثير من تلك اللازمة ليبدي فعله كفيتامين.

يتم تناولها فموياً بجرعة 2-6 غرام مرة واحدة في اليوم (أو مقسمة على 2-3 جرعات) بعد الطعام.

مشتقات حمض الفيبريك Fibric acid derivatives :

أهم أدوية هذه المجموعة :

  1. الجيل الأول : Gemfibrozil
  2. الجيل الثاني : Ciprofibrate, Fenofibrate, Bezafibrate, Clofibrate

يؤدي إعطاء مشتقات حمض الفيبريك إلى إنقاص مستويات ثلاثيات الغليسيريد في الدم.كما يتم أخذها فموياً (امتصاصها الفموي جيد).

آثارها الجانبية :

خافضات شحوم الدم … يرافق أخذها حدوث اضطرابات معدية معوية ، كاعتلال عضلي وانحلال عضلات مخططة ، واضطراب في وظائف الكبد.

وقد تزيد خطر حدوث الحصيات المرارية (اضطرابات نظم القلب مع جيمفبروزيل).

يفضل تجنب إعطائها للحاوامل والمرضعات.

يعطى جيمفبروزيل بجرعة 600 ملغ مرتان في اليوم، وذلك قبل الإفطار والعشاء بنصف ساعة.

كما يعطى كلوفيبرات بجرعة 1 غرام مرتان يومياً مع الطعام ، وفينوفيبرات بجرعة 67-200 ملغ في اليوم مع الطعام.

الراتنجات الرابطة للأحماض الصفراوية Bile acid-binding resins:

وأهم أفراد هذه المجموعة : Cholestyramine, Colestipol , Colesevelam

إن هذه المركبات ترتبط مع الأحماض الصفراوية وأملاحها في الأمعاء الدقيقة، ونظراً لكبر حجمها فلا تمتص من الأمعاء، بل يطرح المعقد الناتج في البراز. وبالتالي، يمنع الأحماض الصفراوية من العودة إلى الكبد.

إن انخفاض تركيز الأحماض الصفراوية في الكبد يحرض الخلايا الكبدية على تحويل الكولسترول إلى أحماض صفراوية، وبالتالي تنخفض تركيز الكولسترول داخل الخلايا الكبدية.مما يحرض الكبد على زيادة التقاط جزيئات LDL الحاوية على الكولسترول .

وبالتالي تنقص تراكيز LDL في البلازما (وذلك بزيادة مستقبلات LDL على سطح الخلايا الكبدية).

في الجرعات العالية من هذه الأدوية يمكن أن يقل امتصاص الفيتامينات الذوابة في الدسم A,D,E,K

  • يعطى كوليسترامين بجرعة 8 غ 3 مرات يومياً (الجرعة القصوى 32غ في اليوم)، وذلك قبل الطعام مباشرة.
  • جرعة كوليستيبول 10 غ مرتان يومياً (الجرعة القصوى 30 غ في اليوم)، وذلك قبل الطعام مباشرة.
  • جرعة كوليسيفيلام 1.875 غ مرتان يومياً (الجرعة القصوى 4.375 في اليوم)، وذلك مع الوجبات.

مثبطات امتصاص الكولسترول :

مثبطات امتصاص الكولسترول

خافضات شحوم الدم …. يثبط Ezetimibe امتصاص الأمعاء للكولسترول انتقائياً وذلك في الأمعاء الدقيقة، من خلال تثبيط نواقل الكولسترول NPC1L1 . مما ينقص من كمية الكولسترول المنقولة من الأمعاء إلى الكبد، وهذا يسبب إنقاص مخازن الكولسترول في الكبد وزيادة تصفيته من البلازما.

آثاره الجانبية

يرافق إعطاء هذا الدواء حدوث اضطرابات هضمية ، وآلام عضلية وضعف عضلي ، وصداع وشعور بالتعب ، وتفاعلات تحسسية.

(يستقلب كبدياً ونصف عمره حوالي 22 ساعة، إذ يخضع لحلقة معوية كبدية).

الجرعة : 10 ملغ يومياً في أي وقت مع أو بدون الطعام، كذلك يفضل تجنب أخذه في الحمل والإرضاع (إذ لا توجد دراسات كافية حول هذا الأمر)

مركبات ال Omega-3 :

خافضات شحوم الدم … منها مركبات نحصل عليها من زيت السمك وتعد طليعة لأحماض دسمة غير مشبعة، ومنها مركبات تحوي الاسترات الإيتيلية لحمض الأوميغا  Omega-3. ولكنها جميعاً تبدي فاعليتها في تخفيض مستويات ثلاثيات الغليسيريد في الدم،

كما أنها لاتبدي هذه الفاعلية في معالجة فرط كولسترول الدم. ولكن يتم وصفها للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية .لأنها تعطي فعل مضاد التخثر بشكل أساسي، وفعل خافض ثلاثيات الغليسيريد في الدم بشكل ثانوي.

آثاراها الجانبية

خافضات شحوم الدم … قد تسبب حدوث اضطرابات هضمية، ونزف، وتفاعلات تحسسية، وارتفاع في سكر الدم، وزيادة في تعداد الكريات البيض، إضافة إلى حدوث جفاف أنف وهبوط ضغط، ويتم تناولها فموياً.

1165 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *