البلازما الغنية بالصفائح الدموية هل نحن أمام علاج يعكس تأثير الزمن علينا؟

كتابة: Basel Adib Freifer - آخر تحديث: 9 أغسطس 2022
البلازما الغنية بالصفائح الدموية هل نحن أمام علاج يعكس تأثير الزمن علينا؟

ربما سمعت عن رياضيين مثل تايجر وودز يحصلون على حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) للمساعدة في التئام الإصابة. يتم استخدام هذه الحقن التي تعتمد على دم الشخص، بشكل متزايد لعلاج الإصابات الرياضية وللمساعدة في التئام الجروح بعد الجراحة. حتى أن بعض الأطباء يستخدمونه كإجراء تجميلي لاستهداف علامات الشيخوخة، مثل التجاعيد.

  • في السنوات الأخيرة، تعلم الأطباء أن الجسم لديه القدرة على شفاء نفسه. ويعدّ العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية هو شكل من أشكال الطب التجديدي الذي يمكنه الاستفادة من هذه القدرات وتضخيم عوامل النمو الطبيعية التي يستخدمها جسمك لشفاء الأنسجة. في هذا المقال سنتعرف على هذا المجال مع أبرز التساؤلات التي قد تخطر على أذهاننا.

ما هي البلازما وما هي الصفيحات الدموية؟

ما هي البلازما وما هي الصفيحات الدموية

قبل أن ندخل في تفاصيل حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية، سوف نتكلم بشكل عام تركيب هذه الحقنة. البلازما هي الجزء السائل من الدم الكامل، تتكون بشكل كبير من الماء والبروتينات، وتوفر وسيطاً لخلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية للدوران في الجسم. أمّا الصفائح الدموية، والتي تسمى أيضاً الصفيحات، فهي خلايا دموية تسبب جلطات الدم وغيرها من وظائف الشفاء الضرورية للنمو حيث يلعب تنشيط الصفائح الدموية دور رئيسي في عملية الشفاء الطبيعية للجسم.

ما هي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية؟

ما هي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية

يستخدم الأطباء البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لشفاء إصابات وتلف الأوتار والأربطة والعضلات والمفاصل والجلد. ومن أجل تحضير الحقنة، يحتاج الأطباء إلى جمع البلازما. يتم سحب الدم من الجسم من قبل الطبيب، بعدها يستخدم آلة لفصل البلازما الغنية بالصفائح الدموية عن باقي الدم. ثم يقوم الطبيب بتخدير منطقة الجسم التي سيتم علاجها بحقن (PRP). بمجرد أن يشعر الشخص بالخدر، يستخدم الطبيب إبرة لحقن البلازما في المنطقة التي يتم علاجها من الجسم.

  • على سبيل المثال، إذا كان الشخص يُعالج من إصابة في العضلات، فسيحقن الطبيب البلازما في عدة مواقع في تلك العضلة. في بعض الحالات، يستخدم الأطباء تقنية الموجات فوق الصوتية أثناء الحقن للتأكد من أنهم يستهدفون المنطقة الصحيحة. تستغرق حقن (PRP) عادةً حوالي 30 دقيقة، على الرغم من أن ذلك يعتمد على المنطقة التي يتم استهدافها. وبمجرّد أن تكون الصفائح الدموية في المنطقة التي يتم علاجها، فإنها تتفكك وتطلق عوامل النمو، وهي مركبات تساعد الخلايا على الإصلاح والتجديد. بالمحصّلة يُعتقد أن هذه الحقنة والمواد تحفز عملية شفاء الجسم.

ماذا تعالج هذه الحقن؟

تستخدم حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لعلاج تمزق الأوتار والتهاب الأوتار وإصابات العضلات والألم المرتبط بالتهاب المفاصل وإصابات المفاصل. كما قد أصبحت هذه الحقن أكثر شيوعاً في الإجراءات التجميلية أيضاً. على سبيل المثال، يستخدم أطباء الجلد وخبراء استبدال الشعر حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) لعلاج نوع من تساقط الشعر يسمى الصلع الأندروجيني، والمعروف أيضاً باسم الصلع الذكوري، والذي يصيب الرجال والنساء.

ما مدى فعالية حقن البلازما؟

ما مدى فعالية حقن البلازما

هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لمعرفة الشروط التي يمكن أن يعمل عليها (PRP). حتى الآن، تُظهر الأبحاث أنه يسرع الشفاء بعد الإصابة أو الجراحة لحالات معينة، مثل الأوتار الممزقة. بالإضافة إلى المساعدة في التئام الأنسجة المصابة، تظهر بعض الدراسات أن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية تحدّ من الألم وتعزز قدرة الحركة للأشخاص الذين يعانون من إصابات الكفة المدورة. كما أن حقن البلازما تقلل من تساقط الشعر لدى الأشخاص المصابين بالصلع النمطي الذكوري. ولكن ليس من الواضح ما إذا كانت حقن الــ (PRP) للوجه تخفّف علامات الشيخوخة الظاهرة، مثل التجاعيد وترهل الجلد.

  • يستغرق الأمر عدّة أسابيع حتى تبدأ حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية في العمل. بالنسبة لبعض الحالات، خاصة تلك التي تؤثر على الشعر أو الجلد، قد يستغرق الأمر ما يصل إلى 6 أشهر لملاحظة التأثيرات الكاملة. في بعض الحالات بما في ذلك تساقط الشعر، قد نحتاج إلى تكرار الإجراء للحفاظ على النتائج.

نقاط هامّة عن هذه العملية الطبية

على الأغلب يحتاج الشخص إلى أن يتوقف عن تناول بعض الأدوية التي تميّع الدم، مثل الأسبرين والأيبوبروفين قبل أن يحصل على حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية. كما قد يحتاج أيضاً إلى إيقاف بعض الفيتامينات أو المكملات الغذائية، مثل أحماض أوميغا 3 الدهنية.

  • لا يسبب هذا الإجراء عادة آثار جانبية كبيرة. ولكن نظراً لأنه يتضمن سحب الدم، فستحتاج إلى التأكد من تناول الطعام قبل الإجراء. حيث يساعد ذلك على تجنب الشعور بالدوار عند حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية.

أمّا بعد الحقنة، يجب عدم غسل المنطقة التي تم حقنها لمدة 48 ساعة. كما قد يلاحظ الشخص بعض الألم والكدمات في المنطقة التي تم فيها الحقن. ويوجد بعض الحالات التي لا يمكن تطبيق هذه المعالجة بها، تشمل هذه الحالات:

  • وظيفة الصفائح الدموية غير الطبيعية أو انخفاض في عدد الصفائح الدموية.
  • فقر الدم.
  • السرطانات.
  • العدوى.

إقرأ أيضاً: الحقن العضلي .. كلّ ما تحتاج أن تعرفه عن هذا الإجراء الطبي

2284 مشاهدة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *