أفضل طرق علاج مرض الديسك

كتابة: Zainab Asif Ahmed - آخر تحديث: 24 يناير 2023
أفضل طرق علاج مرض الديسك

أفضل طرق علاج مرض الديسك..أو ما يدعى بالانزلاق الغضروفي، والذي يُعتبر واحد من أكثر أمراض العمود الفقري شيوعاً. من المهم قبل أن نبدأ بتعريف الديسك، أن نوضح تركيب العمود الفقري، الذي يتألف من 33فقرة. ترتبط مع بعضها بفضل العديد من الأربطة، ويوجد بين كل فقرتين قرص غضروفي. يتكوّن هذا القرص، من الحلقة الليفية،وهي جزء خارجي ليفي صلب،  وجزء داخلي جيلاتيني يشبه الهلام، مرن. تؤمن هذه الأقراص الغضروفية الليونة والمرونة للعمود الفقري، فتسمح لنا بالانحناء، والالتواء. وحمل الأثقال المختلفة، بالإضافة إلى دورها في امتصاص الصدمات التي قد يتعرض لها الجذع. أمّا القناة الفقرية، والتي تتألف من ثقوب الفقرات المتراصة فوق بعضها،فهي تحفظ النخاع الشوكي داخلها وتحمي الأعصاب الشوكية.

تعريف مرض الديسك

تعريف مرض الديسك

الديسك، أو ما يسمى أيضاً الانزلاق الغضروفي. هو مشكلة صحيّة في واحد أو أكثر من الغضاريف الفقرية، والتي يمكن تشبيهها بوسائد تفصل بين الفقرات وتحميها من الاحتكاك. ثم يحدث ذلك عند حدوث أذية في الحلقة الليفية للقرص. مما يسبب تدفق جزء من المحتوى الداخلي الهلامي للقرص ضمن القناة الفقرية. مسبباً تهيج وضغط على الأعصاب المحيطة بالغضروف ضمن القناة. قد يحدث الديسك في أي فقرة من الفقرات، لكنّه أكثر شيوعاً في الرقبة و أسفل الظهر.

 

أسباب مرض الديسك

أسباب مرض الديسك

تأتي أهمية معرفة الأسباب المؤدية للإصابة بالديسك في وضع خطة علاجية فعالة. واتخاذ الإجراء الطبّي الأفضل للمريض، ونستعرض الأسباب بدءاً من الأكثر شيوعاً:

  • بينما حمل الأوزان الثقيلة والوضعيات الخاطئة والعنيفة للعمود الفقري.
  • ثم التقدم في العمر، حيث يحدث تنكس في القرص. إذ يسبب تناقص المحتوى العالي من الماء ضمن القرص، إلى نقص في سماكته و مرونته.
  • صدمة كبيرة، أو كسر ضمن أحد الفقرات، يسبب أذية للقرص الغضروفي.
  • الإصابة بالسمنة والوزن الزائد.

جميع الأسباب السابقة تؤدي في النهاية لنتيجة واحدة، وهي الانزلاق أو الفتق الغضروفي. فعندما يحدث تنكس و تليف ضمن الحلقة الليفية للغضروف. يسبب هذا الضغط على العمود الفقري بوجود غضروف متنكس، إلى خروج محتويات الجزء الداخلي الهلامي للخارج. ضمن القناة الفقرية، مسبباً الأعراض المختلفة للديسك.

أعراض مرض الديسك

تختلف الأعراض بشكل كبير من شخص لآخر. وقد يحدث الانزلاق الغضروفي دون حدوث أعراض أيضاً، إن كان بدرجة خفيفة،ولم يسبب ضغطاً على الأعصاب. نستنتج من ذلك أنّ سبب جميع الأعراض الموجودة عند المرضى، هو الضغط على الأعصاب، ويظهر ذلك ب؛

  • وخز في الجسم وألم في موقع الغضروف المنفتق، يمتد على طول سير هذا العصب المنضغط، فقد نشاهد ألم في الذراعين واليدين أو الساقين والقدمين، (يختلف امتداده وشدته حسب العصب)
  • خدر و تنميل، قد نشاهده في نصف الجسم.
  • ألم يزداد أثناء الجلوس أو الانحناء أو بحركات معينة أخرى.
  • ألم بعد المشي أو الوقوف لساعات طويلة.
  • ضعف وتيبس في العضلات.

أفضل طرق علاج مرض الديسك

تتفاوت طرق العلاج حسب شدّة الأعراض. ولاعتماد خطة علاجية سليمة، فإنّنا نبدأ بالعلاج البسيط، انتقالاً إلى العلاج الأكثر تعقيداً، في حال عدم حدوث تحسن لدى المريض.

علاج مرض الديسك الطبيعي

لُوحظ أنّ معظم المرضى. الذين يعانون من ألم بسيط إلى متوسط، يتحسنون على العلاج الطبيعي خلال 7 إلى 12 أسبوع، والذي يتضمن:

  • الراحة في الفراش: تفيد الراحة في علاج مرض الديسك، لا سيما عند في حالة الإصابة الحديثة. حيث التهيج العصبي المرافق في زروته، فهي تخفف الضغط على العمود الفقري، والألم العصبي. طبعاً لا نقصد بذلك البقاء في الفراش أكثر من يومين، فالحركة المعتدلة تبقى ضرورية من أجل المفاصل والعضلات.
  • ثم تجنّب الحركات العنيفة، كالالتواء والانحناء، والابتعاد الدائم عن حمل الأوزان الثقيلة.
  • كمادات دافئة على المنطقة المؤلمة، تخفف من التورم والألم.
  • العلاج الطبيعي الفيزيائي: ويتم ذلك بمراحل لاحقة، بإشراف طبيب معالجة فيزيائية، فقد تبيّن دور التدليك اللطيف والتمارين الرياضية، في تحسين أعراض الديسك وتقوية العمود الفقري، مثل: تمارين إمالة الحوض، وتمارين ثني الركبة إلى الصدر.
  • العديد من الدراسات أثبتت درجة من فعالية الوخز بالإبر، في التخفيف من الآلام الناجمة عن مرض الديسك.

علاج مرض الديسك الدوائي

أما بالنسبة للعلاج الدوائي، الذي نلجأ إليه في حال عدم كفاية العلاج الطبيعي، فهو يتضمن:

  • الأدوية المسكنة: معظم الناس يتحسنون على الراحة والمسكنات وأفضلها: الباندول، والإيبروبروفين.
  • المرخيات العضلية: في الحقيقة، يأتي دور المرخيات العضلية في تخفيف الألم، عند وجود تشنج عضلي. لكن لُوحظ أحياناً تحسن لدى مرضى الديسك، عند تناول المرخيات العضلية،مثل الماسكودول، ومن آثارها الجانبية الدوخة والضعف العضلي المؤقت.

في حال لم يتحسن المريض على العلاجات السابقة، ولم تساعد المسكنات في تخفيف الألم، قد يقترح الطبيب المعالج تدابير أخرى منها:

  • إعطاء المريض مسكنات الألم المركزية. والتي يتردد كثير من الأطباء في وصفها للمريض. ولا تؤخذ إلا بموجب وصفة طبية ولأيام قليلة فقط، لما لها من تأثيرات جانبية: فهي تسبب الإدمان، السكون والارتخاء، ربما غثيان وقلق وارتباك. ويكون الهدف منها، تخفيف الألم الشديد الذي يعاني منه المريض، والذي لم يستجب على المسكنات الأخرى، ومنها: الكودين والأسيتامينوفين.
  • إعطاء إبرة في المنطقة المحيطة بالعصب الشوكي المتهيج: حيث يتم توجيه إبرة الحقن بالتصوير الشعاعي وبيد طبيب مختص. أمّا هذه الإبرة الطويلة فهي تحتوي على أحد مشتقات الكورتيزون مع مخدر بسيط. يعمل الكورتيزون على تخفيف الالتهاب والتهيج في العصب. رغم أن الإبرة لا تحقن ضمن العصب مباشرة، إنما كما ذكرنا في المنطقة المحيطة بالعصب، إضافةً إلى دور المخدر في إنهاء الألم بسرعة. من المهم أن نؤكد، أنه وبرغم فعالية حقن الكورتيزون في تخفيف معظم الأعراض، من ألم وخدر وتنميل، لكنّه علاجٌ مؤقت. يلجأ إليه بعض المرضى بين وقت وآخر.

علاج مرض الديسك الجراحي

علاج مرض الديسك الجراحي

رغم أنه من النادر اللجوء إلى العلاج الجراحي عند مرضى الديسك، إلّا أنّه يستطب في حالات معينة ومنها: عدم القدرة على تخفيف الألم بمختلف الوسائل المذكورة سابقا. ومعاناة المريض من صعوبات في المشي والجلوس والقيام، إضافةً إلى الخدر والتنميل المستمر بكامل الطرف. ويبقى فقدان السيطرة على المثانة، هو من أكثر الأسباب التي تستدعي الجراحة، لعدم إمكانية تدبير ذلك بالطرق السابق ذكرها. تتنوّع العمليات الجراحية التي تعالج ديسك الظهر، وسنستعرض بشكل مبسط بعض منها:

  • استئصال القرص الغضروفي: وهي عملية آمنة، حيث يقوم الجراح  باستئصال الجزء من القرص المسبب ضغطاً على العصب. محرراً بذلك العصب، وهي تعد من أكثر عمليات ديسك الظهر شيوعاً. كما أنّ نتائجها مريضة جداً، لكنه على الرغم من ذلك، فهي لا تخلو من بعض المخاطر. كإصابة الأعصاب الشوكية أو الأوعيد الدموية المحيطة بالقرص.
  • إزالة الصفيحة الفقرية القطنية: حيث يتم إزالة جزء من عظم العمود الفقري. في محاولة لتخفيف الضغط الحاصل على العصب في هذه المنطقة.
  • لحام الحبل الشوكي: يتم في هذه العملية تثبيت فقرات العمود الفقري مع بعضها البعض. فيصبح كعظم واحد، مما يقلل من الحركة المسببة للألم، كما تساعد في حماية الأعصاب من الضغط. من المهم التوضيح هنا، أنّ هذه العملية تجرى عادةً. عند مرض الديسك الذين يعانون من تشوه فقري كالتحدب أو الجنف، الذي يزيد من سوء الألم الناجم عن الديسك. حيث تهدف العملية هنا إلى تصحيح التشوه وتخفيف الضغط على العصب.

ختاماُ

شاهد أيضاً: أهم 3 طرق علاج ضغط فقرات الظهر على العصب | دوكسبرت

هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال، الذي تناولنا فيه أهم طرق علاج مرض الديسك، وفي الختام نوضح أن الوقاية وحماية عمودنا الفقري، لا تقتصر على تجنب رفع الأجسام الثقيلة، وتجنب الحركات العنيفة والمفاجئة للجسم، بل علينا الانتباه إلى الوضعيات التي نأخذها أثناء اليوم، سواء في الجلوس أو الاستلقاء، بالإضافة إلىتقوية عضلات الظهر وممارسة تمارين التمطط والاسترخاء بين الحين والآخر، لنبني عضلات قوية نحمي بها عمودنا الفقري.

ما هو علاج الثآليل التناسلية عند النساء

المراجع

1384 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *