وصية الرسول بالنساء هي بمثابة تكريم للمسلمات على مر العصور، كما نعلم أن قبل الإسلام كانت تهان المرأة ويتم معاملتها كالمتاع وتسلب من جميع حقوقها المعنوية والمادية إلا أن جاء الإسلام وضع الأمور في نصابها الصحيح وأصبحت مكانتها سامية لها حقوق لا يمكن المساس بها.
وصية الرسول بالنساء
من خلال الحديث الشريف لجموع المسلمين، الذي خاطب فيه الرسول صلى الله عليه وسلم معشر الرجال من المسلمين على مر العصور قائلا:
(واسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا، فإنَّهُنَّ خُلِقْنَ مِن ضِلَعٍ، وإنَّ أعْوَجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلاهُ، فإنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وإنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بالنِّساءِ خَيْرًا).
(استَوصوا بالنِّساءِ خيرًا فإنَّهنَّ عندَكُم عَوانٍ).
(لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إنْ كَرِهَ منها خُلُقًا رَضِيَ منها آخَرَ)
(أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا، وخيارُكم خيارُكم لنسائِهم).
( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).
رُوِي عن المقدام بن معد يكرب الكندي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم أنّه قال: (إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، إنَّ اللهَ يُوصِيكُم بالنساءِ خيرًا، فإنهنَّ أمهاتُكم وبناتُكم وخالاتُكم، إنَّ الرجلَ من أهلِ الكتابِ يتزوجُ المرأةَ وما تُعلَّقُ يداها الخيطَ، فما يرغبُ واحدٌ منهما عن صاحبِه حتّى يموتا هَرمًا).
عن أبيّ بن كعب، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال: (ألا واستَوْصُوا بالنِّساءِ خَيرًا؛ فإنَّهُنَّ عَوَانٍ عندَكُم، ليس تَمْلِكون مِنهُنَّ شيئًا غيرَ ذلكَ، إلَّا أنْ يأتِينَ بفاحشةٍ مُبَيِّنةٍ، فإنْ فَعَلْنَ فاهجُروهُنَّ في المَضاجعِ، واضرِبوهُنَّ ضربًا غيرَ مُبَرِّحٍ، فإنْ أَطَعْنَكُم فلا تَبْغوا عليهِنَّ سبيلًا. ألَا إنَّ لكُم على نسائِكُم حقًّا، ولهُنَّ عليكُم حقًّا؛ فأمَّا حقُّكُم على نسائِكُم فلا يُوطِئْنَ فُرُشَكُم مَن تَكرَهون، ولا يَأْذَنَّ في بُيوتِكُم لمَن تَكرَهون، ألَا وإنَّ حقَّهُنَّ عليكُم أنْ تُحْسِنوا إليهِنَّ في كِسْوَتِهِنَّ وطَعامِهِنَّ).
المقصود من الأحاديث الشريفة أن المرأة خلقها الله عز وجل لتكون سكن للرجل وأنيس له في حياته، لذلك توجب عليه معاملتها بالحسنى فلا سبيل لإهانتها سواء بالتعدي بالضرب أو اللفظ، لذلك جاءت وصية الرسول بالنساء في كثير من الأحاديث الشريفة للتأكيد على مكانتها في الإسلام.
شاهد أيضًا: أذكار الصباح والمساء مكتوبة
لماذا أوصى الرسول بالنساء
من خلال الأحاديث النبوية الشريفة التي أشارت لأهمية المرأة وعظم مكانتها في الإسلام سوف نقوم بتوضيح الأسباب لهذه الوصايا:
تكوين المرأة الجسماني والنفسي يحتاج إلى المعاملة اللينة والصبر على تقلباتها النفسية المزامنة لفترات عصيبة مثل الطمث والحمل والولادة.
تعد المرأة نصف المجتمع فهي الأم التي أوصى الله عز وجل بحسن معاملتها وقرن رضا الوالدين برضاه عز وجل.
وهي الزوجة التي تشارك زوجها الحياة وتعينه على تخطي أصعب الأمور، لذلك وجب على الزوج معاملتها بالحسنى وعدم إهانتها باستعمال القسوة والضرب.
وهي الأبنة التي لها حق الرعاية منذ ولادتها لذلك جزاء من يحسن إلى بناته ويكرمهم الجنة كما جاء على لسان نبينا الكريم (مَن عالَ جارِيَتَيْنِ حتَّى تَبْلُغا، جاءَ يَومَ القِيامَةِ أنا وهو وضَمَّ أصابِعَهُ).
شاهد أيضًا: رابط نتيجة التقديم بالأزهر الشريف 2022 استعلام تقديم الأزهر الصف الأول
الرفق بِالنِّسَاءِ في القرآن
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهًا وَلَا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).
(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا*فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِّنكُمْ وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا )
شاهد أيضًا: تعريف عن مكة المكرمة
جاءت أحاديث شريفة متعددة وضحت وصية الرسول بالنساء الواجب اتباعها على مر العصور، وذلك لأن المرأة لها تكوين نفسي وجسدي مغاير للرجل فتوجب معاملتها بالرقة واللين.
شاهد أيضًا: دعاء للمريض بالشفاء .. ادعية للمريض بالشفاء مكتوبة