تعرف معنا على نسب عثمان بن عفان ذلك الصحابي الجليل الذي كان ثالث الخلفاء بعد أبي بكر وعمر بن الخطاب والذي يعد أحد هؤلاء العشرة الذين تم تبشيرهم بدخول الجنة، إذ أن عثمان بن عفان من أوائل الداخلين في الدين الإسلامي وله مواقف وأفعال كثيرة تبين مدى سعيه في نصرة الدين الإسلامي ونشره في مختلف بقاع الأرض، فتابع معنا حياة هذا الصحابي الجليل وأهم مقتطفات حياته ونسبه الكريم.
محتويات
ما هو نسب عثمان بن عفان
إن عثمان كان من مواليد الطائف كما جاء في بعض الروايات ويقال أيضًا أنه من مواليد مكة المكرمة، وكان مولده في العام 576 وهذا عقب عام الفيل ويعد عثمان أحد أغنياء القوم وكان يتمتع بحب كل من كانوا حوله حيث أنه حكيم وذات رصانة في التعامل ورقي في الرد وفي خلال الفترة التي كانت قبل إسلامه يشهد له الجميع بالاخلاق وعدم الانغماس في الفسق واللهو حيث أنه كان لا يقرب الخمر أبدًا، وقد هاجر عثمان إلى الحبشة ثم كان أحد المهاجرين أيضًا إلى المدينة وهو من ضمن المبشرين بالجنة ولم يتردد عثمان بن عفان يومًا في بذل
كل ما يملك في سبيل الله وكانت خلافته للمسلمين لمدة وصلت إلى اثنتي عشر عام كان فيهم كثير من الإنجازات الإسلامية مثل جمع آيات الذكر الحكيم والفتوحات الإسلامية الموسعة التي جعلت الإسلام ينتشر في بلاد اكثر هذا إلى جانب أعمال التوسعة التي شملت المسجد النبوي.
نسب الخليفة الثالث في الإسلام
أما عن النسب الخاص بعثمان الخليفة الإسلامي ذات الجلل العظيم فهو أبو عَبدِ الله عُثمَانُ بْنُ عفَّانَ الأُمَوِيُّ القُرَشِيُ إذ أن والده هو عفان بن أبي العاص أما عن والدته فهي أروى بنت كريز وكان عثمان من قوم بني أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الذين عرفوا قديمًا بالنفوذ والقوة حيث أنهم من سادات القوم في قريش وعرف عثمان منذ نشأته برجاحة العقل ورزانة التفكير والحياء الشديد الذي أشاد به رسولنا الكريم، كما أن عثمان بن عفان كان غزير العلم فهو كان ملم بعلم الأنساب وكان عالم بالامثال وتمت مبايعة عثمان على الخلافة بعد موت عمر بن الخطاب ليكون الخليفة الثالث للمسلمين.
استشهاد الصحابي الجليل عثمان
وفي عام خمس وثلاثين من الهجرة كانت وفاة هذا الخليفة العظيم عثمان بن عفان حيث كان استشهاده على خلفية أحداث تلك الفتنة التي اشتعلت في فترة خلافته حيث داهم بعد المتمردين منزل الخليفة الإسلامي وقاموا بالهجوم على عثمان ومن ثم قتلوه أثناء تلاوته للقرآن وبهذا نال عثمان الشهادة بعد أن بذل جل جهده من أجل نصرة الدين ومن أجل نشر الإسلام، وظلت أقوال الخليفة عثمان باقية وأعماله واضحة فمن خلال هذا الصحابي نرى جمال خلق الحياء وجمال آداب الحديث والحوار كما نرى فقيه يعلم أصول الدين ويتبعها ويدعو إليها. وفي النهاية لا يسعنا إلا القول أن حياة عثمان ونسبه أمران يبرزان مدى شأن هذا الصحابي ومدى جمال أخلاقه التي أشار إليها رسولنا الكريم ومدى أهمية أعماله من أجل
نشر الإسلام وإعلاء كلمته ومن أقوال عثمان الشهيرة هم الدنيا ظلمة في القلب، وهم الآخرة نور في القلب، كذلك قال ما من عامل يعمل عملا إلا كساه الله رداء عمله، فهو كان أحد الخلفاء الراشدين الذين يهتمون بالفعل أكثر من الكلام ال مرسل لذلك كثرت إنجازاته وكان مثال يحتذى به.