امراض القلب التاجية … نطلق تسمية امراض القلب التاجية عندما تتضرر الأوعية الدموية الرئيسية المغذية للقلب. عادةً ما تكون اللويحات الكوليسترولية التي تترسب في الشرايين التاجية والالتهابات هي المسؤولة عن امراض الشريان التاجي.
- تقوم الشرايين التاجية بتزويد القلب بالدم والأكسجين والمواد المغذية. ويمكن أن يؤدي تراكم اللويحات فيها إلى تضيّق في هذه الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم إلى القلب. ومع تقدّم الحالة وازدياد انخفاض تدفق الدم إلى القلب، نكون أمام احتمال حدوث ألم في الصدر (ذبحة صدرية) أو صعوبة في التنفس أو علامات وأعراض أخرى لامراض القلب التاجية، و يمكن أن يسبب الانسداد الكامل لأحد هذه الشرايين حدوث نوبة قلبية.
امراض الشرايين التاجية تتطور ببطء على مدى عقود، لذلك قد لا تظهر أية أعراض حتى يكون لدى الشخص انسداد كبير في أحد هذه الشرايين. يمكن اتخاذ خطوات للوقاية من امراض الشرايين التاجية وعلاجها، كتغيير أسلوب الحياة أو الأدوية وغيرها.
محتويات
ما هي اعراض امراض القلب التاجية؟
إذا ما تضيقت الشرايين التاجية، فلن يتمكن القلب من الحصول على كمية كافية من الدم الغني بالأوكسجين وخاصّة عند ازدياد احتياجه للأوكسجين (كالجهد والتمارين الرياضية). في البداية لا يسبب انخفاض تدفق الدم أية أعراض. ومع استمرار تراكم اللويحات في الشرايين التاجية، قد تظهر علامات الإصابة بامراض القلب التاجية وأعراضها، من هذه الأعراض:
- ألم في الصدر: يشعر الشخص بضغط أو ضيق في الصدر. وعادةً ما يحدث هذا الألم، والمسمى بالذبحة الصدرية، في الجانب الأوسط أو الأيسر من الصدر. تحدث الذبحة الصدرية بشكل عام نتيجة الإجهاد البدني أو العاطفي ويزول الألم خلال دقائق بعد إيقاف الجهد.
- ضيق في النفس: إذا لم يتمكن القلب من ضخّ ما يكفي من الدم لتلبية احتياجات الجسم، فقد يُصاب الشخص بضيق في التنفس وإحساس بتعب شديد عند ممارسة النشاطات.
- النوبة القلبية: يؤدي انسداد الشريان التاجي بشكل كامل إلى حدوث نوبة قلبية. تشمل العلامات والأعراض الكلاسيكية للنوبة القلبية إحساس بالضغط الشديد على الصدر وألم في الكتف أو الذراع، وتظهر علامات أخرى كضيق في التنفس والتعرق البارد.
ما هي اسباب امراض القلب التاجية؟
يُعتقد أن امراض القلب التاجية تبدأ بإصابة في الطبقة الداخلية للشريان التاجي، ويمكن أن تبدأ في وقت مبكر من الطفولة. أمّا بالنسبة إلى أسباب هذه الإصابة فقد تكون ناتجة عن عوامل مختلفة، من هذه العوامل:
- التدخين.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مستويات كوليسترول الدم المرتفعة.
- داء السكري أو الأمراض المسبّبة لمقاومة الأنسولين.
- عدم ممارسة النشاط والرياضة.
بمجرد إصابة الجدار الداخلي للشريان، تميل اللويحات الكوليسترولية والبقايا الخلوية الأخرى إلى التجمع في موقع الإصابة، هذه العملية تسمى تصلب الشرايين. ومع ترقي الإصابة إذا ما تمزق سطح هذه اللويحات، فإن الصفيحات الدموية تتجمع في موقع الإصابة لمحاولة إصلاح الشريان. كما يمكن أن يؤدي هذا التجمع إلى حدوث انسداد في الشريان، والذي يقود بدوره إلى حدوث نوبة قلبية.
قد يهمك: مضاعفات ارتفاع ضغط الدم وأعراض ارتفاع الضغط وأسبابه.
ما هي عوامل الخطر للإصابة بأمراض الشريان التاجي؟
تتضمن عوامل خطر الإصابة بامراض القلب التاجية ما يلي:
- السن: يزيد التقدم في السن من خطر الإصابة بتضيق الشرايين.
- الجنس: الرجال بشكل عام أكثر عرضة للإصابة بامراض الشريان التاجي.
- التاريخ العائلي: يرتبط التاريخ العائلي للإصابة بأمراض القلب بزيادة خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
- التدخين: الأشخاص الذين يدخنون معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بأمراض القلب، كما يزيد التدخين السلبي أيضاً من خطر الإصابة.
- ارتفاع ضغط الدم: يؤدي ارتفاع ضغط الدم غير المضبوط إلى حدوث تصلّب الشرايين، مما يؤدي إلى تضييق الشريان الذي يتدفّق الدم من خلاله.
- ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم: تزيد مستويات الكوليسترول العالية في الدم من خطر تكوّن اللويحات وتصلب الشرايين.
- داء السكري: يرتبط مرض السكري بزيادة في خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي.
- زيادة الوزن والسمنة: يؤدي الوزن الزائد عادةً إلى تفاقم عوامل الخطر الأخرى.
- قلة النشاط البدني: يرتبط عدم ممارسة الرياضة أيضاً بامراض القلب التاجية.
- نظام غذائي غير صحي: يمكن أن يؤدي تناول الكثير من الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على كميات كبيرة من الدهون المشبعة والملح والسكر إلى زيادة خطر الإصابة بامراض الشريين التاجية.
كيف يتم تشخيص هذه الإصابة؟
يوجد العديد من الإجراءات التشخيصية التي يمكن القيام بها من قبل الطبيب لتشخيص أو نفي وجود أمراض أو تضيقات في شرايين القلب، من هذه الإجراءات:
- تخطيط القلب الكهربائي (ECG): يسجل تخطيط القلب الإشارات الكهربائية أثناء انتقالها عبر القلب. وغالباً ما يكشف نوبة قلبية سابقة أو نوبة قلبية قيد الحدوث.
مخطط صدوية القلب: يستخدم إيكو القلب الموجات الصوتية لإنتاج صور للقلب. وأثناء إجراء تخطيط صدوية القلب، يمكن للطبيب تحديد فيما إذا كانت أجزاء جدار القلب تساهم بشكل طبيعي في حركة القلب. - اختبار الجهد: إذا ظهرت العلامات والأعراض أثناء التمرين، فقد يتم إجراء اختبار المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة مع تخطيط القلب الكهربائي.
القثطرة القلبية وتصوير الأوعية الدموية: أثناء القثطرة القلبية، يقوم الطبيب بإدخال قثطرة عبر شريان أو وريد في الفخذ أو الرقبة أو الذراع وصولاً إلى القلب. ثم يتم حقن صبغة من خلال القثطرة، والتي تساعد الأوعية الدموية على الظهور بشكل أفضل في الصور وتحديد موضع الإنسداد.
ما هو علاج امراض القلب؟
يشمل علاج هذه الأمراض عدّة مجالات، يُعتبر تغيير نمط الحياة هو الإجراء الأول والأكثر إفادة للمرضى. من أجل تحسين نمط الحياة يمكن للشخص البدء بإجراء تمارين رياضية منتظمة، إيقاف التدخين، اتباع حمية غذائية صحية وتخفيف الجهد البدني والنفسي.
أمّا بالنسبة للخيارات الدوائية، فتشمل:
- الستاتينات وخافضات الشحوم.
- المميعات الدموية.
- حاصرات بيتا، وحاصرات الكالسيوم.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE) وحاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs).
وأخيرا الإجراءات الجراحية الممكنة والتي يتم تطبيقها في الحالات الحادة، كحدوث نوبة قلبية مثلاً. تشمل هذه الخيارات الجراحية:
- خزع الشريان ووضع شبكة ضمنه.
- المجازاة الإكليلة للشريان التاجي.
إقرأ أيضاً: تصلب الشرايين أسبابه وعلاجه وما هي عوامل الخطر لتصلب الشرايين.