ما هو علاج هشاشة العظام

كتابة: Basel Adib Freifer - آخر تحديث: 9 أغسطس 2022
ما هو علاج هشاشة العظام

الوقاية من هشاشة العظام …. إن علاج هشاشة العظام هو من الإجراءات التي يجب على كلّ شخص أن يلمّ بها، وذلك نظراً لشيوع انتشار هذا المرض بين الأشخاص وقدرته الكبيرة على التأثير على الحياة. الهشاشة العظمية هي من الأمراض التي تؤدي إلى إضعاف عظام الجسم فتصبح رقيقة غير قادرة على حمل الجسم. بالإضافة إلى سهولة حدوث كسور فيها عند التعرض إلى رضوض.

  • يعتبر الهيكل العظمي جزء من الجهاز الحركي العضلي المسؤول عن دعم وتنسيق حركات الجسم، بالإضافة إلى حمل وتوزيع ثقل الجسم. كما  هي باقي أعضاء الجسم، فإن الجهاز الهيكلي يتجدّد باستمرار عن طريق قيام الجسم باستهلاك الخلايا الهرمة والتالفة بعملية تدعى الهدم العظمي. وبالمقابل يقوم الجسم أيضاً بعمية تدعى البناء العظمي وهي التي يشكّل فيها خلايا عظمية جديدة لدعم قوّة العظام. وبذلك يكون التوازن بين عمليات الهدم والبناء هو أساس وجود عظام سليمة. تعرّفنا في المقال السابق على أبرز أسباب وأعراض وعوامل الخطر المؤديّة إلى حدوث الهشاشة، وهنا سوف نتكلّم عن علاج هشاشة العظام وطرق الوقاية منه بالإضافة إلى طرق تشخيصه.

تشخيص هشاشة العظام

تشخيص هشاشة العظام

يتم تشخيص وجود هذا المرض وبالتالي تحديد استطباب علاج هشاشة العظام من عدمه عن طريق اختبار يُسمى الكثافة العظمية. ويتم قياس الكثافة العظمية بواسطة جهاز يستخدم مستويات منخفضة ومحدّدة من الأشعة السينية تقوم بتحديد نسبة المعادن في العظام. أثناء هذا الاختبار يقوم المريض بالإستلقاء على طاولة بشكل أفقي ومستقيم. ويمر ماسح (سكانر) فوق الجسم وهو الذي يأخذ الصور الشعاعية. في معظم الحالات، لا يحتاج المريض إلى تصوير كافّة العظام بل يتم فحص عدد قليل من العظام غالباً ما تشمل عظام العمود الفقري وعظام الحوض.

علاج هشاشة العظام

علاج هشاشة العظام

تعتمد توصيات العلاج والبروتوكول العلاجي المستخدم على خطر الكسر العظمي في السنوات العشر القادمة من تاريخ التشخيص، و ذلك باستخدام المعطيات الواردة من الإختبارات المختلفة مثل اختبار الكثافة العظمية. وهنا إن لم يكن خطر الإصابة مرتفع، فقد لا يتم علاج هشاشة العظام بالأدوية وإنما يتم التركيز على إبطاء عملية الهدم العظمي ومعاكسة عوامل الخطورة.

البيوفوسفونيت (Biophosphonates)

بالنسبة لكل من الرجال والنساء المعرضين لخطر الكسور، فإن أكثر الأدوية الموصوفة من أجل علاج هشاشة العظام هي البايفوسفونيت والذي يشمل:

  • أليندرونات (Alendronate)
  • ريزدرونات (Risedronate)
  • إيباندرونات (Ibandronate)
  • كما يشمل حمض الزوليدرونيك (Zoledronic acid)

تضم الآثار الجانبية لهذه الأدوية الغثيان والآلام البطنية وحرقة المعدة. بينما لا تسبب أشكال البايفوسفونيت الوريدية هذه الإضطرابات المعوية، فقد تسبب الحمى والصداع وآلام العضلات لمدة تصل إلى 3 أيام.

الأجسام المضادة وحيدة النسيلة

أحد الخيارات المتوفرة لعلاج هشاشة العظام هو الدينوسوماب (Denosumab). هذا الدواء يحمل نتائج أفضل لزيادة كثافة العظام، كما يقلل من فرصة حدوث الكسور. يتم إعطاء الدينوسوماب عن طريق حقنة تحت الجلد بفاصل ستة أشهر بين الحقنة والأخرى. وتشير الدراسات الحديثة إلى أن البدء باستخدام هذا الدواء يعني الاستمرار به مدى الحياة نظراً لخطر الكسور الفقرية في حال تم إيقافه.

تشمل الآثار الجانبية النادرة له، كسر منتصف عظم الفخذ، تنخر عظم الفك بعد الإجراءات الجراحية على الأسنان. ولذلك يجب التأكد من إعلام طبيب الأسنان في حال كان الشخص يأخذ هذا الأدوية.

علاج هشاشة العظام الهرموني

يمكن أن يساعد هرمون الإستروجين في الحفاظ على الكثافة العظمية، خاصةً عندما يتم البدء بعد فترة قريبة من انقطاع الطمث. ومن مقلدات الإستروجين الأكثر استخداماً نذكر رالوكسيفين (Raloxifene)، وهو دواء يملك الآثار المفيدة للإستروجين على الكثافة العظام لدى النساء بعد سن اليأس، دون المخاطر المرتبطة بالإستروجين على مستوى الجلطات الدموية وسرطانات الثدي. بل على العكس يمكن أن يقلل تناول هذا الدواء من خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الثدي. وتعتبر الهبات الساخنة من الآثار الجانبية الشائعة.

الأدوية البانية للعظم

تيريباراتيد (Teriparatide): يحاكي هذا الدواء هرمون الغدد جارات الدرق ويحفز نمو العظام الجديدة وعملية البناء العظمي. يتم إعطاء هذا الدواء عن طريق الحقن تحت الجلد بشكل اليومي. ويستمر العلاج بهذا الدواء لمدّة سنتين، بعدها يجب إيقاف الدواء وأخذ دواء أخر للمحافظة على البناء العظمي.

أبالوباراتيد (Abaloparatide): وهو دواء آخر مشابه لهرمون الغدد جارات الدرق ، كما الدواء السابق يمكن تناوله لمدة سنتين

ثم يُتبع بدواء آخر للمحافظة على العظام.

روموسوزوماب (Romosozumab): وهو أحدث دواء من أجل علاج هشاشة العظام. يتم إعطاؤه على شكل حقنة كل شهر في عيادة الطبيب. تستمرّ مدّة العلاج بعام واحد ثم تليها أدوية أخرى.

الوقاية من هشاشة العظام

الوقاية من هشاشة العظام

من أبرز ما يمكن القيام به من أجل الوقاية من هشاشة العظام:

  • عدم التدخين: يزيد التدخين من معدلات الهدم العظمي ، كما يزيد فرصة الكسور العظمية.
  • عدم الإفراط في تناول الكحول: يؤدي تناول الكحول المفرط إلى إبطاء معدّل البناء العظمي، ناهيك عن تأثير الكحول على التوازن وبالتالي ازدياد خطر السقوط والكسور.
  • تجنّب السقوط: عن طريق ارتدِاء أحذية بكعب منخفض وقواعد مانعة للانزلاق. بالإضافة إلى تحسين إنارة المحيط وبالتالي تخفيض خطر السقوط.
  • كما ينصح بالتعرّض لأشعة الشمس: حيث يفيد التعرض اليومي إلى أشعة الشمس في مساعدة الجسم على تكوين فيتامين د والذي يقوم بدوره بدعم العظام وتقويتها وبالتالي تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

إقرأ أيضاً: الكالسيوم وفيتامين د .. كيف يتآزر عملهما بين الارتفاع والانخفاض!

1629 مشاهدة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *