فيزيولوجية الدورة الدموية وضغط الدم .. عزيزي القارئ هل لديك الفضول تجاه عمل جسم الإنسان ؟
سوف نُعرّفك في هذا المقال عن فيزيولوجية الدورة الدموية و ضغط الدم … الضغط الدموي
يتألف الجهاز القلبي الوعائي المسؤول عن الدورة الدموية و ضغط الدم من :
- سلسلة من الأنابيب ( الأوعية الدموية )
- المملوءة بسائل ( الدم )
- و المرتبطة إلى مضخة ( القلب ) .
محتويات
لمحة تشريحية عن القلب
يقسم القلب بجدار مركزي (حاجز) إلى نصفين أيمن و أيسر , يعمل كل نصف كمضخة مستقلة , و يتألف كل نصف من حجرتين : أذينة تتلقى الدم العائد إلى القلب بواسطة الأوردة , و البطين الذي يضخ الدم إلى باقي الأعضاء بواسطة الشرايين .
الدورة الدموية في الجسم (فيزيولوجية الدورة الدموية)
- الدورة الدموية الكبرى :
تتلقى الأذينة اليسرى الدم الغني بالأوكسجين من الأوردة الرئوية الأربعة .
يمر الدم من الأذينة اليسرى إلى البطين الأيسر عبر الصمام الأذيني البطيني الذي يدعى هنا بالصمام التاجي.
يمر الدم الغني بالأوكسجين من البطين الأيسر عبر الصمام السيني إلى الشريان الأبهر , يدعى الصمام السيني هنا بالصّمّام الأبهري .
يَنقُل الشريان الأبهر الدم إلى جميع أجزاء الجسم كي تتم تغذيتها .
تأخذ أعضاء الجسم الدم الغني بالأوكسجين من الشرايين الفرعية , و تَطْرح الدم الفقير بالأوكسجين ضمن الأوردة .
تتلقى الأذينة اليمنى الدم ناقص الأكسجة من الأوردة الرئيسية ( الأجوف العلوي و السفلي )التي تصب فيها .
الدورة الدموية الصغرى :
يتلقى الجانب الأيمن من القلب الدم الفقير بالأوكسجين من نسج الجسم المختلفة.
يمر الدم من الأذينة اليمنى إلى البطين الأيمن عبر الصمام الأذيني البطيني الذي يعمل كبقية الصمامات القلبية ( يوجّه جريان الدم باتجاه واحد , ويمنعه من العودة ) .
يدعى الصمام الأذيني البطيني في الجهة اليمنى من القلب بالصمام الثلاثي الشرف Valvula Tricuspidalis .
يمر الدم من البطين الأيمن عبر الصمام السيني الهلالي إلى الجذع الرئوي ,
كما يدعى الصمام السيني هنا بالصمام الرئوي , وهو يمنع عودة الدم إلى البطين الأيمن .
ثم يضخ هذا الدم من الجذع الرئوي إلى الرئتين .
في الرئتين يحمل الدم بالأوكسجين و يخلص من ثنائي أوكسيد الكربون .
تَحمُل الأوردة الرئوية الأربعة الدم الغني بالأوكسجين من الرئتين و منها إلى الجانب الأيسرللقلب ( الأذينة اليسرى ) .
ثم يتلقى الجانب الأيسر من القلب الدم المؤكسج العائد من الرئتين
ثم يضخه إلى نسج الجسم مرّة أخرى ليزودها بالأوكسجين و المغذّيات.
الخلاصة :
- يَدفَع القلب الدم باستمرارعبرالنظام الرئوي – الجهازي .
- يَلتقط الدم الأوكسجين في مستوى الرئتين والمغذيات في مستوى الأمعاء , ثم يسلم هذه المواد إلى خلايا الجسم بصورة متواقتة مع تخليصَها من الفضلات و تبديد حرارتها .
- و تجدر الإشارة إلى أن الشرايين هي الأوعية التي تحمل الدم بعيداً عن القلب ,أما الأوردة فهي الأوعية التي تعود بالدم إلى القلب و في عدد من الأوردة نظام من الصمامات يؤمن جريان الدم باتجاه واحد فقط .
الضغط الدموي
تعريفه :
هو الضغط الذي يمارسه الدم على الشرايين أثناء مروره فيها و يقاس بالميلي متر زئبقي, و يعكس عاملين هما : قدرة الشرايين المرنة القريبة من القلب على التمدد , و حجم الدم الداخل إليها .
و يُعَد مستوى الضغط الشرياني مؤشراً تشخيصيّاً مهمّاًّ لصحة القلب والأوعية الدموية لأنه يتأثر بفعالية القلب التقلصية , وبحالة الأوعية الدموية و فعاليتها.
أنواع الضغط :
يتغيّر الضغط الشرياني في الضربة القلبية الواحدة بين ضغط أعظمي يوافق طور الانقباض , ويسمى بالضغط الانقباضي أو الأعظمي , و ضغط أصغري يوافق طور الانبساط القلبي , ويسمى الضغط الانبساطي أو الأصغري .
- يساوي الضغط الانقباضي 120 ميلي متر زئبقي, و يمكن أن يتراوح في الحالة الطبيعية بين 110-150 ملمز .
- بينما الضغط الانبساطي يساوي 70 ملمز , و يتراوح بين 60-90 ملمز .
- يسمى الفرق بين الضغطين الانقباضي و الانبساطي ضغط النبضة Pulse Pressure .
- نظراً لتموجات الضغط الأبهري ارتفاعاً و انخفاضاً مع كل ضربة قلبية نشأ مصطلح الضغط الشرياني الوسطي : وهو معدل الضغط الناشئ خلال دورة قلبية و يدفع الدم إلى الأنسجة , و بما أن الانبساط يدوم مدّة أطول من الانقباض فإن الضغط الشرياني الوسطي ليس ببساطة القيمة الوسطية بين الانقباض و الانبساط , بل هو أقرب إلى الضغط الانبساطي , و يحسب من المعادلة التالية : الضغط الشرياني الوسطى = الضغط الانبساطي + 3/1 ضغط النبضة .
العوامل التي يتأثر بها الضغط الدموي
- المقاومة الوعائية ( قطر الوعاء و لزوجة الدم )
- مرونة الأوعية (مطاوعة ) : يزداد نبضان الضغط في التصلب العصيدي , لأن الشرايين تفقد قدرتها على التمدد.
- كذلك حجم الدم
- نتاج القلب , لذلك هو يتأثر بالانفعالات و النوم و الطعام و الرياضة .
- كما يتعلق نسبياً بالوزن و الجنس.