سنتحدث في هذا المقال عن الكاتب توفيق الحكيم ، حياته ونشأته ، كما سنتعرف على أعماله وكتاباته ، وماهو موقف توفيق الحكيم من المرأة
محتويات
توفيق الحكيم
كاتب مسرحي، روائي واديب مصري ، ويعتبر مؤسس فن الدراما أهم الفنون المسرحيّة في الأدب المصري.
اشتهر توفيق الحكيم بأعماله المسرحيّة ،والتي تبلغ حوالي 50 مسرحيّة حيث كرّس حياته ووقته للكتابة.
أقرأ أيضاً : أبو الطيّب المتنبّي الشّاعر العبّاسي .. تعرف معنا على حياته وأجمل أشعاره
ولادة توفيق الحكيم ونشأته
ولد توفيق الحكيم في الاسكندريّة في 9أكتوبر عام 1903، والده إسماعيل الحكيم من أثرياء طبقة الفلاحين في مصر،
أمّا والدته كانت ابنة أحد الضبّاط الأتراك ومن طبقة ارستقراطية.
هذا الاختلاف في الأصول بين والديه أثر في تكوين شخصيّته ،
وفي تقلّباته قبل أن يحقق ذاته .
درس المرحلة الابتدائية في دمنهور، ثم المرحلة الثانوية في مدرسة حكومية في محافظة البحيرة.
أنهى دراسته الثانوية في مدينة القاهرة حيث حصل على شهادة البكالوريا عام 1921، وبعد ذلك درس الحقوق ليتخرّج منها عام 1925.
ثمّ أرسله والده إلى باريس ليكمل الدراسات العليا ، ويحصل على الدكتوراه في القانون من جامعة السوربون.
في فترة إقامته في باريس، قضى الوقت في حضورالعروض وقراءة المسرحيات، وحضّر نفسه للعمل في مجال المسرح دون أن يلتحق بأي كلية مسرحية ، قبل أن يجبره والده على ترك باريس والعودة إلى مصر .
إقرأ أيضاً : وليم شكسبير و 36 مسرحية له
وظائف توفيق الحكيم
بعد عودته من مصر تمّ تعيينه وكيل النائب العام في المحاكم المختلطة، ثمّ المحاكم الأهليّة في الإسكندرية بين عامي 1928- 1934.
وفي عام 1934 شغل منصب مدير التحقيقات في وزارة المعارف .
ثم شغل منصب مدير في وزارة الشؤون الاجتماعية بين 1939-1943قبا أن يترك العمل ويكرّس وقته للكتابة.
ثمّ في عام 1951 عيّن مدير للمكتبة الوطنيّة حتى عام 1956.
وبعدها أصبح عضواً في المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الإنسانية والعلوم الاجتماعية.
أقرأ أيضاً : جبران خليل جبران حياته وأبرز أعماله وماهو دور المرأة في حياة جبران خليل جبران
أعمال توفيق الحكيم
مسرحيّاته: أهل الكهف، شهرزاد، الملك أوديب،عهد الشيطان ،دقّت الساعة، رحلة إلى الغد ،إيزيس، الحب العذري، لعبة الموت، شمس النهار، مصير صرصار،لعبة الموت وسليمان الحكيم.
مقالاته :فن الأدب، زهرة العمر،أدب الحياة، رحلة بين عصرين، عودة الوعي، أحاديث الأربعاء،ثورة الشباب،تأمّلات في السياسة، تحت شمس الفكر وفي الوقت الضائع.
قصصه ورواياته: عودة الروح، عصفور من الشرق،القصر المسحور، ليلة الزفاف، الرباط المقدّس، عصر الحكيم ويوميات نائب في الأرياف.
موقف توفيق حكيم من المرأة
عرف توفيق الحكيم بمواقفه المعادية للمرأة، حتى اشتهر بأنّه عدو المرأة، وأنّه يكنّ البغض لها.
كما أن أعماله ومسرحياته عبّرت عن موقفه ، ففي مسرحية المرأة الجديدة شنّ هجوماً على المرأة وقلّل من اهميّتها ودورها في المجتمع.
وهناك مسرحيات أخرى بدا فيها إيجابياً في آرائه حول المرأة مثل إيزيس وشمس النهار .
ولم يخفى انّ الكثير من النساء قد تركن أثراً كبيراً في حياته منذ صغره، وطوال مراحل حياته.
آراء المعاصرين لتوفيق الحكيم
قال طه حسين عن توفيق الحكيم: إنّ الحكيم يفتح باباً جديداً في الأدب العربي هو باب الأدب المسرحي، الذي لم يعرفه العرب من قبل في أي عصر من عصورهم.
و انتقده محمد لطفي جمعة وهو ناقد من مدرس العلوم حيث ذكر في مذكراته:
إنّ جمود قريحة الأستاذ توفيق الحكيم أمر لاشكّ فيه، فإنّه لم يبتكر شيئاً بل عاش على إنتاج الأقدمين والجدد،ومثال ذلك أنّه انتحل قصة اهل الكهف كما وردت في القرأن وتاريخ جيبون وكتاب Looking Backward،
ثم اتّخذ اسم شهرزاد وصنع قصّته وكتاب البخلاء وغيره وحياة الرسول ووضع كتاباً،
وقصة تمثيلية فرنسية اخترع منها المنتحرة، ثمّ انتحل قصة نهر الجنون ونسبها لنفسه،وهي في الإنجليزية في دائرة المعارف لتشامبرز.
وفاته
توفي في القاهرة في 9 أكتوبر عام 1897 في مدينة القاهرة ، بعد أن أحدث نقلة نوعية في الأدب العربي .