الغطاء النباتي يعتبر القاعدة الأساسية في الهرم الغذائي لجميع الكائنات الحية.
لاحتوائه على كافة أنواع النباتات التي تمتص خلال عملية التمثيل الغذائي ثاني أكسيد الكربون، وإنتاج الأكسجين الضروري للتنفس، والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
و ينقي الجو، ويخلصه من الغازات السامة، والغبار، والمواد الضارة العالقة في الهواء.
كما أنه يحافظ على درجة حرارة مناسبة للحياة، وبشكل خاص عند تقليص فرق الحرارة بين الليل والنهار.
و هو يحافظ على دورات العناصر العضوية والمعدنية في التربة و يحافظ على رطوبة التربة ودورة المياه الجوفية.
كذلك يمنع ظاهرتي التعرية والانجراف للتربة والتضاريس و ينظم الرياح وحركة السحب والأمطار، وينظم توزيعها على سطح الأرض.
كما أنه يوفر للإنسان المواد الطبيعية التي يستخدمها في الغذاء والكساء وصناعة الأدوية وخامات التصنيع والمواد الأولية.
شاهد أيضًا: بعض المشكلات التي يتعرض لها الوطن العربي
تدهور الغطاء النباتي
تدهور الغطاء النباتي يعتبر مشكلة بيئية خطيرة تؤثر على مناطق مختلفة من الكوكب.
على سبيل المثال ، تعتبر النباتات مسؤولة عن أداء وظيفة معالجة ثاني أكسيد الكربون ، لذلك بدونها تنخفض جودة الحياة على الأرض.
يتسبب البشر في نسبة كبيرة من الغطاء النباتي المتدهور وتدخلهم من خلال الأنشطة التي يمارسونها.
بعض هذه الأنشطة تشمل التعدين وقطع الأشجار والحرق (إزالة الغابات) أو تكوين المراكز الحضرية.
على الرغم من الجهود المبذولة للحد من الأضرار التي تلحق بالبيئة من خلال البذر وإنشاء تقنيات جديدة لاستغلال المعادن.
إلا أن النتائج لم تكن مواتية. يحدث تدهور النباتات بشكل شبه يومي في مناطق مثل الأمازون.
شاهد أيضًا: أشهر المناطق في سيدني
أسباب التدهور
يعتبر تدهور الغطاء النباتي من أهم المشاكل البيئية التي يواجهها العالم نتيجةً لاختلال العلاقة بين الإنسان والبيئة.
فمع زيادة عدد السكان والتقدم التكنولوجي زاد الطلب على الموارد البيئية الطبيعية، مما أدى إلى استنزافها وتخريب نظمها.
ومن أهم أسباب تدهور الغطاء النباتي:
- تربية الحيوانات والرعي الجائر.
- قطع الأشجار بشكل سلبي وعشوائي وغير منظم في الغابات، واستخدامها في أغراض تجارية؛ كالفحم والأثاث.
- هجرة السكان من الأرياف، وبالتالي إهمال الأراضي الزراعية و تدهورها.
شاهد أيضًا: طرق حل مشكلة انطفاء الكمبيوتر تلقائيا
آثار تدهوره
- حدوث تغيرات في مناخ وجغرافية الأرض.
- تفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
- زيادة انجراف التربة وتشكل السيول.
- عدم الاستفادة من مياه الأمطار، ومنع تسربها إلى داخل الأرض لتغذية المياه الجوفية.
- الجفاف والتصحر.
- حرمان الأراضي من حشائشها.
- تخفض التنوع البيولوجي، حيث تعتبر مأوى للحياة البرية.
شاهد أيضًا: ما هي الاسمدة العضوية
طرق للحفاظ على الغطاء النباتي وتنميته
- دراسة وتقييم الموارد الطبيعية في مناطق الغطاء النباتي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتطويرها واستغلالها بشكل جيد.
- إعادة زراعة النباتات المنقرضة أو المهددة بالانقراض في موطنها الأصلي.
- إعداد خرائط مفصلة عن التربة وما تحتويه من نباتات طبيعية باستخدام الصور الفضائية، بهدف التعرف على خصائصها وتصنيفها وقدراتها الإنتاجية.
- الاهتمام بالبحث العلمي، والتعاون مع المنظمات التي تعمل في مجال تنمية وحماية البيئة من خلال عقد الندوات العلمية والمؤتمرات.
- متابعة ظاهرة تدهور الغطاء النباتي من خلال مقارنة الصور الفضائية خلال فترات مختلفة بشكل دوري.
- وقف الزراعات البعلية أو المروية في مناطق الزراعية ، وتوجيه هذه الزراعات نحو المناطق المخصصة للزراعة، والمناسبة من حيث المناخ والظروف.
- نشر الوعي الصحي بين السكان بأهمية الغطاء النباتي البيئية والاقتصادية والطبية، والأضرار المترتبة من تدهوره، وسن القونين الصارمة لردع المخالفين.
شاهد أيضًا: معلومات عن الاسمدة الفوسفاتية
في النهاية نتمنى من الجميع الحفاظ على غابات بلادنا لأنها المنفذ الوحيد الذي يمدنا بالكسجين بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة.