من أول سفير فى الإسلام تعرف معنا على هذه الشخصية الإسلامية الهامة وكيف تم اختيار هذا السفير وما هي تفاصيل حياته في ظل الإسلام ومتى استشهد. فكما نعلم الدين الإسلامي انتشر في مختلف البلدان وبدأ الصحابة والتابعين في نشر تعاليم الدين الحنيف. ومع الوقت ظهر سفراء الإسلام الذين كان في مقدمتهم. مصعب بن عمير تلك الشخصية الإسلامية العظيمة التي سوف نتعرف عليها من خلال المقال التالي.
محتويات
الصحابي مصعب بن عمير
هو أول سفير في الإسلام وكان اختياره في تلك الفترة التي ازدهرت فيها حركة الصحابة الخاصة بالترغيب في الدين الإسلامي والدعوة له إذ كان هذا بعد بيعة العقبة الأولى وخلال تلك الفترة وقع الاختيار على مصعب بن عمير ليصبح السفير الأول في الإسلام. ومصعب أحد الصحابة ذات العلم الوفير بأصول وتعاليم الدين وكان ذو علم واسع بآيات القرآن العظيم. وأحاديث النبي الكريم وسنته الطاهرة. كما كان مصعب يتمتع بلباقة كبيرة وقدرة على الإقناع مما جعله مؤهل لتلك الوظيفة. أو المهمة التي وقع عليه الاختيار من أجلها.
شاهد أيضًا: أول مولود في الإسلام
حياته قبل وبعد الإسلام أول سفير فى الإسلام
يعد مصعب بن عمير أحد أغنياء قريش وذلك لأنه ينتمي إلى أسرة معروفة بثراءها الفاحش، حيث كانت والدته ذات سلطة ونفوذ وتمتلك كثير من الأموال والأملاك مما جعل مصعب يعيش حياة مترفة للغاية وجميع ما يحتاج إليه يجده فكما وهبه الله الجمال والوسامة وجد بفضل ذلك الثراء جمال المظهر أيضًا والأناقة فكان يستخدم افضل العطور وأجود أنواع الملابس ويتمتع بكل وسائل الرفاهية المتاحة في ذلك العصر إلا أنه بعد دخوله إلى الإسلام تبدل وضعه المعيشي تمامًا وذلك لأن والدته استنكارًا لإسلامه قامت بمنعه من ترف الحياة وحرمته من الأموال والثراء الذي كان يعيش فيه إلا أن مصعب فضل الإسلام على كل ذلك ولم يعير اهتمام لما فقده من أمور دنيوية.
شاهد أيضًا: أكرم أمرأة على الأرض أصهاراً
من أول سفير فى الإسلام
- وقع الاختيار على مصعب ليكون سفير للمسلمين في يثرب إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم لما وجده في مصعب من صفات كثيرة تؤهله لتلك المهمة أرسله على الفور إلى يثرب إذ أن مصعب حافظ لآيات الكتاب الحكيم وكان ذات صبر وحكمة في التعامل مع الآخرين مما يؤهله لتوصيل تعاليم الدين بشكل سلس وبسيط، وعندما سافر مصعب إلى يثرب من أجل إتمام المهمة الموكلة إليه فقد قضى أيامه في تلك المدينة في بيت أحد تجار يثرب أسعد بن زرارة الذي دخل الإسلام على يد هذا الصحابي الجليل، كما أسلم أيضًا على يد مصعب سعد بن معاذ وكذلك أسيد بن خضير وغيرهم الكثير ومع مرور الوقت تمكن مصعب من تحقيق انتشار إسلامي واسع في يثرب كما أنه أسس قاعدة إسلامية قوية في تلك المدينة.
شاهد أيضًا: خلافة علي بن ابي طالب
وفاته:
كان لمصعب بن عمير الشرف في الموت شهيد في أحد الغزوات الإسلامية الهامة وهي غزوة أحد. حيث أظهر هذا الصحابي شجاعة بالغة في تلك الغزوة واستشهد متأثراً بجراح تلك الضربات التي تلقاها من الكفار. وكانت شهادته توافق العام الثالث من الهجرة، فما أعظم العيش من أجل الدعوة الإسلامية وما أفضل الموت والشهادة في سبيل رفع راية الدين الإسلامي الحنيف.
وكان هذا مجمل حياة مصعب بن عمير ذلك الصحابي الذي نال لقب سفير الإسلام الأول. والذي ساهم بشكل كبير في نشر الدين الإسلامي ونشر التعاليم والأصول الخاصة به ومات شهيدًا لتظل سيرته العطرة تتداول.
شاهد أيضًا: سيرة الصحابي عمر بن الخطاب