أهمية علم الاجتماع … يعد علم الاجتماع من أهم العلوم الفلسفية في العصر الحديث، حيث أنه يدرس معظم جوانب الحياة المختلفة، أهمية علم الاجتماع و تعريفه.
محتويات
أهمية علم الاجتماع
هو دراسة تستهدف المجتمع، وتهدف للتعرف على التفاعل الاجتماعي بين أبنائه، والعلاقات العامة والخاصة بين الأفراد المجتمع، كما يدرس ثقافة الحياة اليومية.
يعتمد علم الإجتماع بشكل رئيسي على أساليب مختلفة من البحث التجريبي والتحليل النقدي،
وذلك من أجل زيادة المعرفة حول النظام الاجتماعي والقبول والتغيير والتطور الاجتماعي.
نشأة علم الاجتماع
تأسس علم الاجتماع على يد عالم الإنسان والمؤرخ والقاضي، وكاتب السير ذاتية، والاقتصادي والفيلسوف والسياسي ابن خلدون.
الذي ولد في تونس ومات بالقاهرة، ويعرف أيضا ابن خلدون باسم: عبدالرحمن بن محمد ابن خَلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي الإشبيلي.
أهمية دراسة علم الاجتماع
باتت فوائد علم الاجتماع ملموسة في واقعنا وفي حياتنا اليومية، وكان ابن خلدون أول من يدرك هذا العلم الذي أسسه.
حيث أنه أسّس بالعمل الذي قد جاء به علماً جديداً، يتمتع بأهمية كبيرة في حياتنا، حين قال في مقدّمته: (وأعلم أنّ الكلام في هذا الغرض مستحدَث الصنعة غريب النزعة غزير الفائدة).
تأتي أهمية هذا النوع من العلم فيما يأتي:
- دراسة مستويات العلاقات الإجتماعية بين أفراد المجتمع، والتأكد من قوتها وصحتها ووجودها بالشكل الطبيعي.
- التأكيد على العلاقات التي تنشأ بين الظواهر المختلفة ، والسعي من أجل معرفة الوظائف الاجتماعيّة لها وطرق تطوّرها.
- السعي نحو بناء النظريّة الاجتماعيّة و التي تؤسّسها مجموعة من القضايا المتناغمة ، والتي تؤخذ بشكل حي من واقع التجربة الاجتماعيّة عن طريق الاستقراء والقياس.
- الدراسة الطويلة من أجل السعي للتوصّل إلى نشأة وتطوّر واختلاف الحقائق الاجتماعيّة.
- تهدف إلى التعلّم من الجوانب العلميّة التطبيقيّة المختلفة، وذلك لأن القيام بعمل دراسة أي نظام اجتماعي مرجعه إلى زمان ومكان محددين.
- كما أن الدراسة لمظاهره العامة المختلفة مثل الانحراف عن هذا النظام والقوى المؤثرة فيه بشكل رئيسي.
- يعطي فكر كثيرة من أجل إيجاد خطة واضحة حتى يتم إحداث نوع من الإصلاح الاجتماعيّ وتعديل انحرافه.
- يهدف علم الإجتماع إلى الجمع بين المؤسّسات العديدة مثل الدينيّة والاقتصاديّة والأسريّة والسياسيّة والتربويّة ضمن مفهوم أو مكان واحد.
- يوضح القوانين الاجتماعية المختلفة التي يفرضها المجتمع على ذاته، فيزيد فهم تلك القوانين لدى أفراد المجتمع، كما أنه يمكن أن يبين أهميتها وآثارها الإيجابية.
- العمل على التحقيق والتحليل في المشاكل الاجتماعية التي تصيب المجتمع، كما يعمل على التأكد من صحتها وتوثيقها.
- ثم الهدف لإيجاد حلول جذرية لها، وتجسد هذه الفكرة أهمية علم الاجتماع في حياتنا.
- المساهمة الفعالة في حل المشكلات الفلسفية لدى أبناء المجتمع، بما فيها المشاكل النفسية والأخلاقية، مثل مشكلة القيم الإنسانية أي الدينية منها والاجتماعية.
- المعرفة العامّة للدوافع والسلوك الانساني.
ميادين علم الاجتماع
غالبا ما كانت تؤثر بعض العوامل على مفهوم علم الإجتماع بشكل ملحوظ، كان إحداها ظاهرة التخصص التي برزت اثناء قيام الثورة الصناعية في أوروبا، مما أدى لكثرة ميادين علم الاجتماع، وأهمها:
علم الاجتماع البدوي
ويستخدم في المجتمعات البدوية، ونعلم جميعا طبيعة المعيشة البدوية، فهي التي تعتمد على الترحال المتكرر بحثا الماء والكلأ.
علم الاجتماع التربوي
يبحث علم الاجتماع في هذا الميدان على الوسائل التربوية الاجتماعية المختلفة، لأن التربية الاجتماعية مهمة جدا على المجتمع وغالبا ما يكون لها آثار تختلف صفاتها بين إيجابية وسلبية.
علم الاجتماع الحضري
يقوم هذا الفرع بعمليات البحث في التأثير الحضريّ في الحياة بالمدينة،
على أنماط السلوك والعلاقات للأفراد، فإنه يبحث في نشأتها وأساليب
تفاعلها مع حياة المدينة.
ميدان الاجتماع الجنائي
يهتم في البحث عن الأسباب الاجتماعية التي سببت وقوع الجريمة، كما
يبحث عن نسبة حدوث الجرائم وأنواعها.
علم الاجتماع الديني
يقوم هذا الفرع بالبحث عن طريق الإمعان والتحليل للنظم والمذاهب
الدينيّة التي تنتشر في المجتمعات الإنسانيّة ،على اختلاف العصور
وتباينها.
كما يقوم على اختلاف البيئة الاجتماعيّة المحيطة بالفرد في نمط المعيشة
وصنف العلاقات الاجتماعيّة التي يشكّلها.
علم الاجتماع القانوني
يهتم هذا العلم بدراسة ماهية القوانين وأهدافها وأهميتها، كما أنه يدرس
علاقتها بأفراد المجتمع، وآثارها المختلفة على المجتمع.